ندد البيت الابيض بشدة الخميس بالهجوم الأخير للجهاديين في شمال العراق معتبرا ان الوضع "قريب من الكارثة الانسانية" في وقت قد يتخذ الرئيس باراك اوباما قرارا بتوجيه ضربات جوية او إلقاء مساعدات انسانية.


واشنطن: قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست "نعمل بشكل مكثف مع الحكومة العراقية لمساعدتها في مواجهة الوضع الانساني"، مضيفا ان ما يقوم به الجهاديون "فاقم ازمة انسانية هي اصلا حرجة والوضع قريب من كارثة انسانية".

لكنه رفض الحديث عن توجيه ضربات محتملة او استخدام طائرات اميركية لايصال المواد الغذائية والادوية الى الاشخاص المتضررين.

واكدت صحيفة نيويورك تايمز الخميس ان الرئيس الاميركي يدرس إمكان توجيه ضربات جوية او إلقاء مواد غذائية او أدوية بواسطة مظلات بهدف اغاثة عشرات الاف العراقيين المهددين بالموت على ايدي الجهاديين المتطرفين.

وقال مسؤول اميركي رافضا كشف هويته للصحيفة ان هناك قرارا "وشيكا، كل ذلك قد يتم بسرعة كبيرة".

وبحث اوباما مروحة من الخيارات مع مستشاريه خلال اجتماعات صباح الخميس في البيت الابيض بغية مساعدة الفارين من مدينة سنجار في شمال العراق.

واوضح مسؤول اخر ان هؤلاء لجأوا الى الجبال المحيطة بالمدينة وهم مهددون بالموت جوعا وعطشا.

وبناء على طلب فرنسا، يعقد مجلس الامن الدولي مشاورات مغلقة حول التطورات في العراق في الساعة 17,30 (21,30 ت غ) بحسب ما اعلن دبلوماسيون.

وسيطر جهاديو الدولة الاسلامية الخميس على قره قوش اكبر مدينة مسيحية في العراق ما دفع عشرات الاف المسيحيين الى الفرار منها.

وفيما يعقد مجلس الامن الدولي مشاورات مغلقة مساء الخميس تتناول الوضع في العراق بناء على طلب فرنسا، اعلن البيت الابيض ان الوضع في هذا البلد قريب من الكارثة الانسانية".

وقال بطريرك الكلدان لويس ساكو ان مئة الف مسيحي اجبروا على الفرار بعد السيطرة على قره قوش ومدن اخرى في محافظة الموصل (شمال) من جانب مقاتلي الدولة الاسلامية.

واذ لفت اسقف الكلدان في كركوك والسليمانية يوسف توما الى ان الجهاديين استولوا على مدن اخرى في الموصل بينها تلكيف وبرطلة وكرملش التي "افرغت من سكانها"، وصف ساكو ما يحصل بانه "كارثة انسانية وقد تم احتلال الكنائس ونزع صلبانها" واحراق مئات المخطوطات القديمة.

واضاف ساكو "نوجه نداء بكثير من الالم الى مجلس الامن الدولي (...) والاتحاد الاوروبي والمنظمات الانسانية لمساعدة هؤلاء الناس الذين يواجهون خطر الموت"، مبديا خشيته من حصول "ابادة".