لندن: اعلنت بريطانيا الثلاثاء انها ستنقل معدات عسكرية من دول اخرى الى القوات الكردية التي تقاتل الاسلاميين المتطرفين في شمال العراق، كما سترسل طوافات من طراز شينوك لدعم مهمة تقديم المساعدات.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة ديفيد كاميرون "سنرسل عددا صغيرا من طوافات شينوك الى المنطقة لاستخدامها في حال قررنا اننا بحاجة الى جهود اغاثة انسانية اضافية".

وتابع "اتفقنا ايضا على نقل معدات عسكرية ضرورية من دول مساهمة اخرى الى القوات الكردية"، من دون تحديد الدول المعنية.

واصدر البيان بعدما ترأس وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اجتماعا للجنة الحالات الطارئة وبعد مكالمة هاتفية بين كاميرون ونظيره الاسترالي توني ابوت.

ونفذت بريطانيا الثلاثاء ثاني عملية القاء مساعدات انسانية من الجو في شمال العراق فيما اصبحت مقاتلات تورنيدو مستعدة للقيام بمهمات استطلاع في المنطقة دعما للعمليات الانسانية.

واكدت وزارة الدفاع البريطانية ان القوات الجوية الملكية ارسلت مقاتلات تورنيدو من قاعدة مارهام في جنوب شرق بريطانيا مجهزة بمعدات مراقبة.

وتتوجه الطائرات البريطانية الى قاعدة اكروتيري في قبرص حيث ستجهز للقيام بمهام الاستطلاع.

ولم تحدد وزارة الدفاع عدد المقاتلات الا ان هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) تحدثت عن ثلاث اقلعت عند الساعة الثانية عصرا.

وشددت رئاسة الحكومة على ضرورة ان تبقي بريطانيا تركيزها على الوضع الانساني وخصوصا لهؤلاء العالقين في جبل سينجار.

وبعد عملية اولى الاحد ووقف اخرى الاثنين، تمكن سلاح الجو البريطاني بحسب وزارة التنمية الدولية من نقل حوالى 16 الف ليتر من المياه و816 من المصابيح للاقلية الايزدية اللاجئة في جبال سنجار هربا من تقدم مقاتلي "الدولة الاسلامية".

وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية انه "سيتواصل التخطيط الطارئ لاخراج هؤلاء العالقين في الجبل الى الامان خلال الايام المقبلة مع الولايات المتحدة والسلطات الكردية وشركاء آخرين".

السويد تستبعد تسليم اسلحة للاكراد

إلى ذلك، استبعد وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الثلاثاء ان تسلم بلاده، كما تطلب فرنسا، اسلحة للاكراد العراقيين الذين يقاتلون الجهاديين.

وقال بيلت في رسالة الكترونية "وصلنا الان من بعض الاماكن الاقتراح بارسال اسلحة خصوصا الى القوات الكردية. ارى في وسائل الاعلام ان هناك دول حاليا تقوم بذلك".

واضاف "ولكن بالنسبة للسويد فان الوضع يختلف. هناك قواعد قاسية جدا في مجال تصدير الاسلحة ومناطق النزاعات هي عمليا وبالاصل مستبعدة".

واوضح ان "الاسلحة بوصفها عنصر مساعدة سياسية هي ايضا شيء لا يتم البحث به. بالنسبة لدول اخرى، ربما يكون الوضع مختلفا".

وطالب نظيره الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء مجددا بعقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي للبحث في احتمال تسليم اسلحة.

وصرح الوزير لاذاعة فرانس انفو "لم يتم بعد تحديد موعد وانا اجدد الطلب للقيام بذلك بشكل عاجل".