يبدو أن الحرب الدائرة في سوريا، والتي يشارك فيها حزب الله جنبًا إلى جنب مع النظام السوري، لم تثنِ أمينه العام حسن نصرالله عن متابعة اهتماماته. فنصرالله، الحليف الأكبر للأسد ما زال يتفقد الشوارع والمدن لكنه لم يقد السيارة منذ نحو 28 عامًا.
متابعة إيلاف - بيروت: الحرب دائرة في غزة، لكن حزب الله لم يتدخل. فأمينه العام حسن نصرالله اعتبر أن دعوة موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، لحزب الله،&لمساندة غزة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، "لم تكن جدية".
من حق غزة أن تنتصر!
لكنه قال في حديث لصحيفة "الأخبار" اللبنانية" "من حق المقاومة في غزّة أن تنال نصراً حقيقياً". وكان أبو مرزوق أمل في 29 تموز (يوليو) الفائت "أن تفتح الجبهة اللبنانية لمحاربة "الكيان الصهيوني"، مؤكدًا أن "المقاومة في لبنان قادرة على فعل الكثير".
وحول تدخله العسكري في سوريا، وإن كان ذلك أثر على خطط الحزب لمواجهة إسرائيل، قال نصرالله: "ما أعددناه لإسرائيل لم يتأثر أبداً بكل ما نقوم به في سوريا"، مشدداً على أن "قتالنا في سوريا لم يؤثر على سريّة خططنا وأسلحتنا لمواجهة إسرائيل".
لا خطوط حمراء مع العدو
وأضاف "مثلما دافعنا عن حدودنا في الجنوب ندافع عن بلدنا وحدودنا مع سوريا، وكثيرون من الذين عارضونا بدأوا يغيّرون مواقفهم"، مشدداً على أنه "لا خطوط حمراء في الحرب الأمنية مع العدو".
وعن حرب تموز 2006، تحدث نصرالله عن قرار الأسر وكيف بدأت الحرب، قائلاً إنه التقى بعائلته خلال فترة الحرب، لكن الزيارة الأولى التي قام بها بعد انتهاء الحرب كانت للمرجع الراحل محمد حسين فضل الله.
ولفت إلى أنّ "العدو اغتال العميد في الجيش السوري محمد سليمان بسبب دوره خلال حرب تموز"، مشيراً إلى أنّ "الحاج عماد مغنية بقي حتى اللحظة الأخيرة يرفض خروجي إلى الجمهور في 22 أيلول (سبتمبر) 2006".
ممنوع من التكنولوجيا
وتطرق الحوار إلى حياة نصرالله الخاصة، الذي أكد أنه لم يقد السيارة منذ العام 1986، اي منذ نحو 28 عامًا، لكنه ما زال يتفقد الشوارع والمدن. وقال نصرالله إن له ذكريات خاصة في بعلبك، مضيفًا "لست متطلبًا في الطعام"!
وأكد أمين عام حزب الله أنه تابع المباراة النهائية لكأس العالم، مشيرًا إلى أنه شجع منتخب الأرجنتين. وأشار خلال الحوار إلى أنه عاد لقراءة الأدب مركزًا على المواضيع المتعلقة بـ"المجموعات التكفيرية"، حسب وصفه.
وأكد أنه يحرص على متابعة كل الصحف "الداعمة لنا والمعارضة، وأشاهد جميع القنوات التلفزيونية". ويتابع أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي الانترنت، "لكن من خلال مساعدين، وأنا شخصياً ممنوع أمنياً من الالتصاق بكل التكنولوجيا".
التعليقات