حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس انصاره من السماح بحدوث اي انقسام داخل حزب العدالة والتمية الحاكم في تركيا فيما يستعد لتولي رئاسة البلاد في وقت لاحق من هذا الشهر ليواصل هيمنته على البلاد.&

وفي اول خطاب مهم له منذ اعلانه فوزه في الانتخابات الرئاسية الاحد، رفض اردوغان التلميحات بانه سيحكم البلاد بدكتاتورية، واعدا باجراء مصالحة بين شرائح المجتمع التركي.&
وقال اردوغان "البعض ينتظرون منذ 13 عاما وياملون في ظهور الانقسامات" في الحزب الذي يحكم تركيا منذ 2002.&
واضاف "بالله عليكم، لا تثلجوا صدور من ينتظرون انقسام الحزب. لقد اصبح حزب العدالة والتنمية امل الشعب".&
وفاز اردوغان في الانتخابات الرئاسية بنسبة تقارب 52% ما جنبه خوض جولة ثانية. ويفرض عليه القانون حاليا التخلي عن منصبه على راس حزب العدالة والتنمية.&
وقال محللون ان احدى اهم القضايا بعد تولي اردوغان الرئاسة في 28 اب/اغسطس هي محافظة حزب العدالة والتنمية على وحدته استعدادا للانتخابات التشريعية التي ستجري في 2015.&
وفي كلمته الخميس امام قادة الحزب الاقليميين، قال اردوغان ان على حزب العدالة والتنمية الفوز باغلبية كافية في الانتخابات التشريعية العام المقبل لوضع دستور جديد لتركيا.&
ويرغب الحزب الحاكم في وضع دستور يمنح الرئيس سلطات تنفيذية تشبه تلك التي يتمتع بها الرئيس الاميركي، وترسيخ مكانة اردوغان بوصفه الحاكم رقم واحد.&
وقال "يجب ان نكسب اغلبية في البرلمان لنتمكن من كتابة دستور جديد. يجب ان نعمل انطلاقا من هذا الاعتقاد".&
ووعد اردوغان بان يكون رئيسا لكل المواطنين في تركيا.&
ووصف الاتهامات الموجهة له بانه سيحكم كدكتاتور بانها "حملة تشويه" وقال "كرئيس لبلد يبلغ عدد سكانه 77 مليون، سابذل كل ما بوسعي لبناء المصالحة الوطنية التي نصبو اليها".&
كما شن اردوغان هجوما شديدا على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم ان العديد من قادة العالم يستخدمون موقع تويتر بشكل كبير، الا ان اردوغان ينظر باستياء الى شبكات التواصل الاجتماعي ووصف موقع تويتر بانه "صانع المشاكل"، خاصة منذ الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي جرت العام الماضي، اضافة الى سيل الاتهامات للحكومة بالفساد.&
وقال "انا لا اتحدث عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ولا احب ان ارسل التغريدات (تويتر) .. لانكم تعلمون ما تسببه في المجتمع .. وانا اشبهها كمبضع في يد الجراح، وسكين في يد قاتل".