طهران: أكد أحد كبار المفاوضين الإيرانيين مجيد تخت-روانجي الاثنين ان بلاده ليست مستعدة لدفع "اي ثمن" لابرام اتفاق نووي مع القوى العظمى.
وابرمت إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) اتفاقا مؤقتا لمدة ستة اشهر قابلا للتجديد دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/يناير. ويفترض ان يفضي هذا الاتفاق الى اتفاق نهائي يضمن الطابع المدني حصرا للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية.
في تموز/يوليو تم تمديد الاتفاق الى 24 تشرين الثاني/نوفمبر، وتستأنف المفاوضات قبل عقد الجمعية العامة للامم المتحدة في 16 ايلول/سبتمبر. وصرح تخت-روانجي "ننطلق بحسن نية لاستئناف المفاوضات مع مجموعة 5+1 ونرغب في التوصل الى اتفاق (...) لكننا لسنا مستعدين لدفع اي ثمن"، على ما نقلت وكالة الانباء الطلابية الإيرانية (ايسنا).
واضاف "ان ابدى الطرف الثاني كذلك حسن نية فسنتمكن من ابرام اتفاق مع حلول 24 تشرين الثاني/نوفمبر". ويبدو ان الطرفين تمكنا من تقريب المواقف في عدد من النقاط، لكن الخلاف يبقى عميقا على مستوى ابعاد برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات الاقتصادية الدولية.
ففيما تريد الولايات المتحدة والدول الاوروبية من إيران تقليص برنامجها النووي الى الربع، تؤكد طهران انها تريد تكثيفه الى عشرة اضعافه في غضون ثماني سنوات. وتملك إيران حاليا 19 الف الة للطرد المركزي يجري تشغيلها، من بينها حوالى 9000 من الجيل الجديد.
وصرح المفاوض الإيراني عباس عراقجي ان "المفاوضات ستجري في ايلول/سبتمبر على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة وربما على المستوى الوزاري. لكن قبلها ستجري مفاوضات ثنائية مع اعضاء مجموعة 5+1 لم تحدد مواعيدها وامكنتها بعد".
واضاف ان "الطرف الاخر جدي في ارادة ابرام اتفاق على ما هو الطرف الإيراني". وتابع "ما زال التوصل الى اتفاق صعبا. فهناك خلافات عميقة بخصوص بعض المواضيع، لكننا متفائلون". واضاف "ينبغي محاولة تسوية المشاكل عبر حلول مبتكرة".
&
التعليقات