رحبت منظمة "مراسلون بلا حدود" الاثنين بالافراج عن مدونين عمانيين معارضين اثنين بعد شهرين من "الاعتقال التعسفي" بسبب كتابات نشراها عبر الانترنت. واعلن الامين العام للمنظمة كريستوف دولوار في بيان "الافراج (اخيرا) عن المدونين المدافعين عن حقوق الانسان معاوية الرواحي ونوح السعدي بعد شهرين من الاعتقال التعسفي".

ودعا دولوار السلطات العمانية الى "وضع حد للممارسات التي تهدف الى الحد من حرية التعبير والمعلومات في السلطنة". وكان معاوية الرواحي (31 عاما) اوقف في 12 تموز/يوليو غدا نشره مقالا عبر مدونته تضمنت انتقادات لممارسات متشددة مفترضة من قبل السلطات.

وكان الرواحي اوقف سابقا في شباط/فبراير 2012 بسبب نشر تغريدات تناولت السلطان قابوس بن سعيد، بحسب بيان المنظمة. اما نوح السعدي الذي اعتقل في اليوم نفسه مع الرواحي ويبلغ من العمر 32 سنة، فقد افرج عنه من دون توجيه اي تهمة اليه.

والسعدي من الناشطين الحقوقيين البارزين وكان اوقف في السابق في ايلول/سبتمبر 2013 على خلفية نشاطه الحقوقي. وتتم ملاحقة ناشطين عدة امام القضاء بتهمة الاساءة الى السلطان قابوس الذي يحكم السلطنة منذ 42 سنة.

وصدرت احكام بحق آخرين على خلفية المشاركة في تظاهرات مطالبة باصلاحات. وكانت سلطنة عمان شهدت عام 2011 في خضم احداث ما يعرف بالربيع العربين سلسلة تظاهرات محدودة نسبيا طالبا بمكافحة الفساد والبطالة. وقد اقر السلطان قابوس في اعقاب ذلك عدة اصلاحات واجرى تعديلات وزارية ووسع صلاحيات مجلس الشورى المنتخب، ما وضع حد عمليا للاحتجاجات.
&