بيروت: اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس انه بعد عام على الهجوم الكيميائي الذي خلف مئات القتلى في ريف دمشق، لم يتم انصاف ضحايا هذا الهجوم رغم تدمير الترسانة الكيميائية السورية.

وفي 21 اب/اغسطس 2013، اسفر هجوم بغاز السارين على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، وهما معقلان لمقاتلي المعارضة في شرق وجنوب غرب العاصمة السورية، عن مقتل المئات.
واحدثت صور جثث الاطفال جراء هذا الهجوم صدمة في كل انحاء العالم وتبادلت القوات النظامية ومقاتلو المعارضة الاتهامات بشن الهجوم.
&
وتحدثت الولايات المتحدة عن مقتل 1429 شخصا على الاقل موجهة اصابع الاتهام الى دمشق. وتم في اللحظة الاخيرة تجنب ضربة عسكرية اميركية على مواقع للنظام بفضل اتفاق مع روسيا الداعمة لنظام الرئيس بشار الاسد حول تدمير الترسانة الكيميائية السورية.
والاثنين، اعلن البنتاغون انه تم تدمير كل الاسلحة الكيميائية السورية على متن سفينة اميركية في البحر المتوسط تنفيذا لقرار اصدره مجلس الامن الدولي في 27 ايلول/سبتمبر 2013.
وقالت هيومن رايتس ووتش في بيان في الذكرى الاولى لهذا الهجوم ان "العدالة لم تتحقق بالنسبة الى ضحايا الهجوم بالسلاح الكيميائي".
&
وقال نديم حوري مساعد مدير المنظمة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا "على أهميته، فان تدمير الترسانة الكيميائية السورية لن يخدم في شيء مئات الضحايا الذي قضوا قبل عام واقرباءهم الذين نجوا".
واضاف حوري ان "الملف الكيميائي في سوريا لن يغلق الا حين يلاحق من امروا وشنوا الهجمات على الغوطة ويوضعون خلف القضبان".
&
واكدت المنظمة ان "الادلة المتوافرة تشير بوضوح الى ان القوات السورية شنت الهجمات رغم ان الحكومة تنفي اي مسؤولية"، لافتة الى ان الجهود الدولية الهادفة الى معاقبة الجهات التي شنت هذه الهجمات وارتكبت جرائم اخرى في سوريا لم تسفر عن شيء.
بدوره، انتقد المجلس الوطني السوري ابرز مكونات الائتلاف السوري المعارض عدم قدرة "المجتمع الدولي على حماية السوريين من أعمال القتل، التي استمرت من قبل النظام وحلفائه بوسائل وأشكال مختلفة أشد فتكاً وتدميراً"، رغم "قيامه بتدمير الجزء الاكبر والاخطر من ترسانة السلاح الكيميائي للنظام".
&
واضاف المجلس في بيان الخميس "لقد أزيلت أداة الجريمة البشعة، لكن مرتكب الجريمة لم يزل طليقاً، وما زال يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بأدوات أخرى مثل رمي المنازل والأسواق ببراميل المتفجرات وبالصواريخ، وقتل المعتقلين بالتعذيب، وما زال يستخدم التجويع عقاباً جماعياً لكل من يطالب بالحرية والكرامة، بل ما زال يستخدم مواد كيماوية مثل الكلور المركز في قتل المدنيين".
&