لندن: قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاحد ان مقتل الصحافي الاميركي جيمس فولي على يد رجل يتحدث بلكنة انكليزية هو "خيانة مطلقة لبلادنا". وتاتي تصريحات هاموند وسط تصاعد المخاوف في لندن من عودة حاملي جوازات السفر البريطانية الذين يقاتلون في العراق وسوريا الى البلاد وارتكاب هجمات على الاراضي البريطانية.

ونشر تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء تسجيل فيديو لمقتل فولي، وفيه يظهر مسلح مقنع يتحدث بلكنة سكان لندن وهو يقوم بذبح الصحافي المفقود منذ القبض عليه في سوريا عام 2012. ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن مصادر حكومية بارزة لم يكشف عنها ان اجهزة الاستخبارات ام اي5 وام اي6 تعرفت على الشخص الذي يشتبه بانه قتل فولي، الا ان المصادر لم تكشف عن اسمه.

وكتب هاموند في مقال نشرته صحيفة "صنداي تايمز" هذا الاسبوع "من المرعب التفكير بان مرتكب هذا العمل البشع تربى في بريطانيا .. انها خيانة مطلقة لبلادنا ولقيمنا ولكل ما يرمز له الشعب البريطاني".

وحذر هاموند كذلك من ان تنظيم الدولة الاسلامية "يحول مناطق شاسعة من العراق وسوريا الى دولة ارهابية وقاعدة لشن هجمات على الغرب". واضاف انه "اذا لم يتم وقفهم (عناصر التنظيم) فانهم سيسعون الى ضربنا على الاراضي البريطانية اجلا ام عاجلا".

واستبعدت بريطانيا ارسال قوات برية الى العراق لقتال المسلحين الاسلاميين. الا انها تقوم بخطوات من بينها ارسال معدات الى مقاتلي البشمركة الاكراد لمساعدتهم على قتال التنظيم اضافة الى تقديم المساعدة الانسانية.

وتتعرض الحكومة لضغوط داخلية للتحرك بشكل اكبر لمنع تطرف المسلمين الشباب في بريطانيا والذين سافر عدد منهم الى الخارج للقتال. وخلال السنوات القليلة الماضية توجه اكثر من 500 بريطاني الى سوريا والعراق للقتال الى جانب المسلمين المتطرفين، طبقا لاجهزة الاستخبارات البريطانية.

والسبت اشارت وزيرة الداخلية تيريسا ماي الى انها قد تستخدم سلطات جديدة لمواجهة التطرف. الا ان حزب العمال المعارض اتهم الحكومة بعدم التحرك بالسرعة الكافية او الكشف عن تفاصيل ما تنوي القيام به.
&