&
قال ناصر القدوة، موفد الجامعة العربية إلى ليبيا إن طائرات غير عربية أتت من جهة البحر المتوسط هي من نفذ الغارات على طرابلس الغرب الأسبوع الماضي.

&
دخلت ليبيا في عهدة حكومتين، بعدما كلف المؤتمر الوطني، "البرلمان الليبي المنتهية ولايته"، المحامي عمر الحاسي تشكيل حكومة غير التي يرأسها عبدالله الثني، نزولًا عند رغبة تحالف الثوار، المنضوي في إطار عملية فجر ليبيا، والذي أحكم سيطرته على العاصمة طرابلس ومطارها.
وانقسم ولاء الجيش الليبي بين رئيس الأركان جاد الله العبيدي، المدعوم من الثوار الليبيين، وبين منافسه العقيد عبدالرزاق الناظوري، الذي عينه البرلمان الجديد رئيسًا للأركان، فرفضته قيادات عسكرية اجتمعت في طرابلس، لأنه بحسبها موال للواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود حملة عسكرية ضد الإسلاميين.
&
غير عربية
إلى كل هذا التعقيد، استمر السجال الداخلي في ليبيا حول هوية الطائرات المجهولة التي أغارت على مواقع قوات فجر ليبيا في طرابلس الغرب في الأسبوع الماضي. وما زاد من حدة هذا السجال تصريح أدلى به ناصر القدوة، مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا، لصحيفة الحياة، قال فيه: "الغارات قامت بها طائرات غير عربية أتت من جهة البحر المتوسط".
أضاف القدوة: "قرار البرلمان الليبي الجديد تصنيف قوات فجر ليبيا بأنها جماعات إرهابية لم يكن دقيقًا، وسيجلب إشكالات كبرى، ذلك أن التصنيف لا بد أن يستند إلى معايير قانونية واضحة". إلا أنه وافق على هذا التصنيف في ما يتعلق بتنظيم أنصار الشريعة، &الذي يرفض قيام دولة مدنية في ليبيا.
&
دول الجوار
وانعقد اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي في القاهرة الأثنين، اتهم خلاله وزير الخارجية المصري سامح شكري أطرافًا لم يسمها بالتآمر على الاستقرار في ليبيا.
ودعت الدول الست المشاركة في الاجتماع إلى نزع متدرج لسلاح الميليشيات في ليبيا، مؤكدة رفضها أي تدخل أجنبي في هذا البلد، ومتعهدة تقديم المساعدة للحكومة لتأمين الحدود.
&
كما طالبت في بيان في ختام الاجتماع، بوقف فوري لكل العمليات المسلحة، من أجل دعم العملية السياسية وتعزيز الحوار مع الأطراف التي تنبذ العنف، وصولًا إلى تحقيق الوفاق الوطني والمصالحة ووضع دستور جديد للبلاد.
وأكدت على الدور الأساسي والمحوري لآلية دول جوار ليبيا وخصوصيتها، في ما يتعلق بتطورات الوضع في ليبيا وضرورة إشراكها في مختلف المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى إيجاد تسوية توافقية للأزمة الليبية.
&