اسلام آباد: اعلن قياديون في طالبان اشاروا الى "انقسامات" في صفوف التمرد الاسلامي الباكستاني، انشاء "مجموعة جديدة" في اول شريط مصور يبثه المتمردون منذ هجوم الجيش على معقلهم.
&
ومنذ نشوئها العام 2007، كثفت حركة طالبان الباكستانية هجماتها في انحاء البلاد متهمة الحكومة بدعم الحرب الاميركية "على الارهاب" وعدم تطبيق الشريعة الاسلامية.
&
ولكن خلال الاشهر الاخيرة، شهدت الحركة العديد من الخلافات الداخلية.
&
فقد اثار انتخاب الملا فضل الله في تشرين الثاني/نوفمبر على راس الحركة بعد وفاة القيادي حكيم الله محسود في غارة لطائرة اميركية من دون طيار، استياء داخل قبيلة محسود.
&
وعلى الاثر، برزت اول مجموعة منشقة تحت اسم "احرار الهند" قبل ان يغادر القيادي خان سعيد سجنا احد زعماء قبيلة محسود صفوف طالبان الباكستانية الامر الذي مهد لعملية الجيش ضد المتمردين في منطقة شمال وزيرستان القبلية.
&
وفي شريط مصور بث هذا الاسبوع على الانترنت وتلقت فرانس برس نسخة منه، اعلن كوادر في طالبان الباكستانية انشاء "مجموعة جديدة" تحمل اسم "جماعة الاحرار" بقيادة الملا قاسم خرساني زعيم المتطرفين في "احرار الهند".
&
وقال قاري شكيل احمد حقاني احد قادة طالبان في الشريط بلغة البشتون "حصلت انقسامات وانشقاقات داخل الحركة وغادرها العديد من القادة. هذا الوضع اجبرنا على تاليف مجموعة جديدة".
&
لكن عمر خالد الذي عين رئيسا للاستخبارات في هذا الكيان الجديد اكد "اننا لم نغادر طالبان الباكستانية" مضيفا "نريد تامين منبر للسماح بمواصلة الجهاد في باكستان".
&
وفي اتصال مع فرانس برس الاربعاء، اكد قيادي في طالبان نشوء هذه المجموعة لافتا الى انه لم يتضح حتى الان ما اذا كانت "جماعة الاحرار" ستحاول تقويض سلطة زعيم طالبان الباكستانية الملا فضل الله، وخصوصا ان الشريط لم يشر البتة الى زعيم طالبان الذي يختبىء بحسب محللين في شرق افغانستان المجاورة.
&
واعتبر المتخصص الباكستاني في الحركات الاسلامية امتياز غول ان تجنب ذكر الملا فضل الله هو "اشارة الى انهم ياخذون مسافة" منه.
&
وقال سيف الله خان محسود المحلل في مركز الابحاث حول المناطق القبلية في اسلام اباد "ما داموا لا يقولون ان الملا فضل الله ينتمي الى مجموعتهم (...) فهذا يعني انه لا ينتمي اليها".
&