واشنطن: دعت لجنة الامم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري الجمعة الولايات المتحدة الى تعزيز قوانينها لمناهضة العنصرية بعد اعمال الشغب التي اعقبت مقتل الشاب الاميركي من اصل افريقي مايكل براون بيد شرطي ابيض.

وقال احد اعضاء هذه اللجنة الاممية نور الدين عامر امام وسائل الاعلام ان "اللجوء المفرط للقوة من جانب موظفين مكلفين تطبيق القانون ضد الاقليات الاتنية والعنصرية هو موضع قلق دائم"، وخصوصا بعد مقتل مايكل براون بالرصاص بيد شرطي ابيض في فرغسون في ولاية ميزوري في التاسع من اب/اغسطس.

واعتبر ان ما حصل "ليس حادثا معزولا"، عارضا ما توصلت اليه دورة العمل الاخيرة للجنة التي تلتئم مرتين سنويًا في جنيف. وقتل مايكل براون في وضح النهار بيد شرطي ابيض، رغم انه كان اعزل، وذلك بعد نحو عشرين دقيقة من خروجه من متجر لبيع الكحول، اتهم بسرقة علبة سجائر منه. واثار مقتله اعمال شغب غير مسبوقة في الاعوام الاخيرة، واعاد احياء التوتر العنصري في الولايات المتحدة.

وافاد تشريح الجثة الذي طلبته عائلة براون ووزارة العدل الاميركية ان الشاب اصيب بست رصاصات على الاقل. وكلفت هيئة محلفين في سانت لويس اتخاذ قرار في شان ملاحقة الشرطي (28 عاما) الذي وضع في اجازة قسرية.

واعتبر عامر ان هذه الحالة "تظهر مشاكل مهمة في الولايات المتحدة على غرار الافكار العنصرية المسبقة لدى المسؤولين عن تطبيق القانون وعدم تطبيق المعايير والقوانين المتصلة باستخدام القوة والتدريب غير الكافي لقوات الامن".

واضاف "على الولايات المتحدة ان تتأكد من اجراء تحقيق سريع وفاعل حول كل استخدام مفرط للقوة ومن ملاحقة القضاء للمنفذين المفترضين ومن تعويض الضحايا او عائلاتهم في شكل ملائم". وتابع "عليهم اتخاذ تدابير واسعة للتصدي للاسباب العميقة وتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية".