الضفة الغربية: انتقد وزيران اسرائيليان بارزان نية الدولة العبرية مصادرة اربعة آلاف دونم من اراضي جنوب الضفة الغربية المحتلة في منطقة بيت لحم في خطوة اثارت غضب الفلسطينيين وانتقادات دولية.

&
وقال وزير المالية يائير لبيد في مؤتمر اقتصادي الثلاثاء بعد الحرب على غزة ان هذا القرار "يضر بدولة اسرائيل".
&
وقال لابيد انه بعد حرب غزة، اصبح "الحفاظ على الدعم الدولي صعب بالفعل. ما الحاجة الى خلق ازمة جديدة مع الولايات المتحدة وبقية العالم؟"
&
واعلنت اسرائيل الاحد نيتها مصادرة اربعة آلاف دونم في منطقة بيت لحم قرب كتلة غوش عتصيون الاستيطانية من اجل توسيع المستوطنات.
&
ويأتي هذا القرار يأتي كرد فعل &بعد مقتل ثلاثة شبان اسرائيليين في المنطقة ذاتها في حزيران/يونيو الماضي &حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس.
&
واتهمت اسرائيل ثلاثة فلسطينيين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بالوقوف وراء خطف ومقتل الشبان الاسرائيليين الثلاثة الذي ادى الى خلق مناخ من التوتر الشديد اعقبه شن حرب على قطاع غزة في 8 من تموز/يوليو الماضي اوقعت اكثر من الفي قتيل فلسطيني.
&
وقالت حركة السلام الان المناهضة للاستيطان ان هذا الاعلان "غير مسبوق في حجمه منذ الثمانينيات".
&
واكد لابيد "نحن بحاجة لقيادة سياسية اكثر عمقا لعدم خلق ازمات لا داعي لها مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".
&
ويتزعم لابيد حزب "هناك مستقبل" الوسطي وهو عضو في الحكومة الامنية المصغرة.
&
من جهتها، قالت وزيرة العدل تسيبي ليفني الاثنين ان مصادرة هذه الاراضي "يضعف اسرائيل ويقوض امنها".
&
واعربت ليفني المسؤولة عن المفاوضات مع الفلسطينيين عن خوفها ان يضر هذا القرار بالعلاقات المتوترة اصلا مع الولايات المتحدة.
&
بينما سارع وزير الاقتصاد نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المؤيد للاستيطان والذي يعد من الصقور المتشددين في الحكومة الى تبرير قرار مصادرة الاراضي.
&
وقال "منذ 120 عاما والعالم يعارض قيامنا بالبناء، ونحن سنواصل القيام بذلك".
&
وتابع "حماس تقوم باغتيالنا ونحن نقوم بالبناء".
&
والمستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي.
&
واثار اعلان اسرائيل مصادرة الاراضي انتقادات من الولايات المتحدة والامم المتحدة وفرنسا ومصر.
&
وتعد انتقادات لابيد وليفني مؤشرا على الانقسامات داخل الحكومة الاسرائيلية والتي تفاقمت بسبب الحرب على قطاع غزة والمستمرة بسبب الخلاف على مواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين ام لا.