بحثت لجنة الأزمات في الحكومة البريطانية برئاسة ديفيد كاميرون، خلال اجتماع لها، الأربعاء، كل الخيارات رداً على تهديد تنظيم (داعش) بقتل رهينة بريطاني. وجاء التهديد في فيديو ذبح الصحافي الأميركي ستيفين سوتلوف.

نصر المجالي : أعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن الحكومة ستبحث "كل الخيارات المحتملة" لحماية الرهينة البريطاني المحتجز لدى (داعش) ديفيد كوثرون هاينز، بما في ذلك توجيه ضربات جوية.&
وكان المسلح هدد بذبح البريطاني خلال عملية ذبحه للصحافي سوتلوف، ولم يعرف من هو هاينز.
وأضاف هاموند، عقب اجتماع لجنة الحكومة للطوارئ المعروفة باسم كوبرا، أن "التحليل الأولي" للفيديو، يظهر أنه صحيح.&
وكشف وزير الخارجية البريطاني عن محاولة فاشلة لإنقاذ الرهينة البريطاني، وقال إن الشخص الملثم الذي ظهر في فيديو قتل سوتلوف، يبدو أنه هو نفسه الذي نفذ قتل الصحافي الأميركي جيمس فولي، قبل أسبوعين.
وتحوم شبهات حول (الجهادي جون)، وهو محتمل أن يكون مغني الراب السابق المصري عبد الماجد عادل عبدالباري (23 عاماً)، الذي انضم لتنظيم (داعش) العام 2012، بأنه هو قاتل الصحافيين الأميركيين.
&
خيار وارد&
وأشار هاموند إلى أن خطف رهينة بريطاني لم يجعل الغارات الجوية البريطانية على التنظيم أمرًا أكثر احتمالًا، لكنه لم يستبعد هذا الخيار. وقال " إن خطف تنظيم الدولة الإسلامية لرهينة بريطاني لا يجعل توجيه ضربات جوية للمتشددين أمرًا أكثر ترجيحًا".&
وبث تنظيم الدولة الإسلامية لقطات فيديو، يوم الثلاثاء، تصور ذبح رهينة أميركي ثانٍ هو الصحافي ستيفن سوتلوف، وهدد بقتل رهينة بريطاني، وحذر الحكومات وطالبها بالتراجع عن تحالف أميركا "الشرير" ضد الدولة الإسلامية.
وقال هاموند للصحافيين: "هذا الأمر لا يحدث فارقًا على الإطلاق في تخطيطنا الاستراتيجي... إذا قررنا أن توجيه ضربات جوية أمر مفيد.. فبالتأكيد سنبحثه. ولكننا لم نتخذ أي قرار بعد بخصوص ذلك في هذا الوقت".
وكان وزير الخارجية البريطاني يتحدث بعد اجتماع لجنة الاستجابة الحكومية للطوارئ، وقال إن تحليل الحكومة الأولي، يوضح أن تسجيل الفيديو، الذي بث مساء يوم الثلاثاء لذبح الصحافي الأميركي، حقيقي.
وصرح بأن متشدد الدولة الاسلامية الذي ظهر في فيديو سوتلوف يبدو أنه نفس الرجل الذي تحدث بلكنة بريطانية في الفيديو الخاص بذبح الصحافي الاميركي جيمس فولي.
وتابع: "لا تنتظروا ان أناقش الخيارات المختلفة التي ندرسها، ولكن يمكنني أن أؤكد أننا سندرس جميع البدائل الممكنة لحماية هذا الشخص"، في إشارة للرهينة البريطاني الذي يحتجزه التنظيم.
&
عمل حقير&
وكان رئيس الحكومة ديفيد كاميرون ندد بهذا العمل، ووصفه بأنه حقير وبربري، وقال: ". إن تم التحقق من هذا، فإن هذه عملية قتل دنيئة وبربرية. وإنني أتوجه بمواساتي وصلواتي لعائلة السيد سوتلوف وأصدقائه هذه الليلة، بينما يواجهون هذا الوضع الفظيع المأساوي".
وأضاف كاميرون: لقد دأبت على القول في الأسابيع القليلة الماضية بأن إرهابيي داعش لا يمثلون أي دين. إنهم يهددون السوريين والعراقيين والأميركيين والشعب البريطاني على حد سواء، ولا يميزون بين مسلمين أو مسيحيين أو أي دين آخر.
وتابع رئيس الحكومة البريطانية: وإننا نبذل جهوداً كبيرة بالفعل للحفاظ على سلامة المواطنين البريطانيين، وسوف نواصل بذل كل ما باستطاعتنا لحماية بلدنا وشعبنا من هؤلاء الإرهابيين البربريين. وسوف أترأس صباح غد اجتماع لجنة الاستجابة للطوارئ لإستعراض هذه التطورات الأخيرة.
&
قوات إضافية
ويشار هنا إلى أن الولايات المتحدة أعلنت أن الرئيس باراك أوباما وافق على نشر عدد إضافي من القوات الأميركية، يبلغ 350 جنديًا، لحماية المنشآت الدبلوماسية الأميركية والموظفين في العاصمة العراقية، بغداد.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن هذا يجعل عدد العسكريين الأميركيين المشاركين في تأمين السفارة والدبلوماسيين في العراق أكثر من 800 فرد.
وقال البيت الأبيض إنه يعتزم، علاوة على ذلك، إرسال بعض المسؤولين الكبار، ومن بينهم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ووزير الدفاع تشك هاغل، إلى الشرق الأوسط لدعم المشاركة الإقليمية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
&