أثار فيديو رقص، نُسب لقائد فيلق القدس، الذراع الإقليمي للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني فرحًا بفك الحصار عن آمرلي سجالًا حول التنسيق الأميركي الإيراني في الميدان العراقي.


بيروت: تتناقل مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية أميركية مقطعًا مصورًا، لمن يفترض أنه الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذراع الإقليمي للحرس الثوري الإيراني، محتفلًا مع مسلحين شيعة عراقيين بفك الحصار عن بلدة أميرلي شرق العراق، وإنقاذها من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية، بعد معارك شاركت فيها قوات من الجيش العراقي ومن البيشمركة الكردية، وغطاها الطيران الحربي الأميركي بغارات متتالية.

ولا يمكن التأكد من هوية سليماني في هذا المقطع بشكل قاطع، والمعروف أن آمرلي تقطنها أغلبية تركمانية شيعية، وكانت واقعة تحت حصار فرضه عناصر تنظيم الدولة الاسلامية منذ شهرين تقريبًا. لكن هذا الحصار انتهى الأحد الماضي، بعد التمكن من إبعاد عناصر التنظيم عن البلدة بهذا الهجوم الإيراني-العراقي-الكردي-الأميركي المشترك.

وأثار هذا الفيديو سجالًا على تويتر، خصوصًا أن مسؤولين أميركيين سابقين وجهوا انتقادات لاذعة لادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعدما اتهموه بالتنسيق الميداني مع الإيرانيين في العراق. ونشر مايكل دوران، وهو مسؤول سابق في إدارة جورج بوش، صورة سليماني الراقص في آمرلي، وعلق عليها مغردًا: "اتصل بأوباما وقل له نريد ضربة جوية جديدة".

كما كتب علي خضري، المستشار الأميركي السابق في بغداد: "قاسم سليماني في أمرلي، والقيادة الوسطى الأميركية توفر دعمًا جويًا لقوات بدر وكتائب حزب الله"، في دلالة مباشرة على التنسيق الأميركي الإيراني في العمليات الميدانية في العراق.&&&