واشنطن: اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف الجمعة ان الائتلاف الدولي الذي تحاول واشنطن تشكيله ضد الدولة الاسلامية لا يمت بصلة الى التحالف الذي قادته لاجتياح &العراق العام 2003 والذي تعرض لانتقادات شديدة.
&
وقالت هارف امام صحافيين "عندما نتحدث عما نسعى اليه اليوم، نحن لا نريد ان يكون باي شكل من الاشكال مشابها لما حدث العام 2003 خلال اجتياح العراق".
&
واضافت "لن نستند الى ذلك النموذج ابدا".
&
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعرب الجمعة عن ثقته بان تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف المسؤول عن ارتكاب فظاعات في العراق وسوريا سيهزم، مؤكدا ان "ائتلافا دوليا واسعا" سيشكل لمواجهته، وذلك بعد يومين من المحادثات في قمة الحلف الاطلسي في ويلز.
&
وقال اوباما "الامر لن يحصل بين ليلة وضحاها لكننا نتقدم في الاتجاه الصحيح. سنضعف تنظيم الدولة الاسلامية وفي النهاية سنقضي عليه".
&
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري تراس الجمعة مع بريطانيا اجتماعا وزاريا بمشاركة استراليا وكنديا ودنمارك وفرنسا والمانيا وايطاليا وبولندا وتركيا للتباحث في المسالة مع ان مسؤولين اميركيين حذروا من اعتبار هذه الدولة "نواة للائتلاف".
&
واعلن كيري ووزير الدفاع البريطاني تشاك هيغل في بيان في ختام الاجتماع انه جرت مناقشة سبل مساعدة حكومة جديدة في العراق معددا من بين هذه الوسائل تقديم الدعم العسكري للحكومة ووقف تدفق المقاتلين الاجانب والتحرك لمواجهة تمويل "الدولة الاسلامية" ومعالجة الازمة الانسانية و"نزع الشرعية" عن ايديولوجية تنظيم "الدولة الاسلامية".
&
ويتوجه كيري الى الشرق الاوسط في محاولة لاقناع دول في المنطقة للانضمام الى الائتلاف في حين تعقد دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا في السعودية السبت.
&
وقالت هارف "براينا ان كل الدول على اختلافها يجب ان تعمل معا من اجل اضعاف تنظيم الدولة الاسلامية وفي النهاية القضاء عليه".
&
واضافت "الامر لا يتعلق بائتلاف اميركي بل بتحالف دولي".
&
وتالف التحالف الدولي الذي شكله الرئيس الاميركي انذاك جورج بوش لاطاحة نظام الرئيس العراقي صدام حسين من 49 دولة الا ان المانيا وفرنسا لم تشاركا فيه اذ كانتا تعارضان غزو العراق بشدة.
&
واعربت كندا الجمعة عن استعدادها لنشر عشرات المستشارين العسكريين للعمل الى جانب اميركيين موجودين في العراق، كما اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان بلاده ستنضم الى التحالف لكن دون الالتزام بالتدخل في سوريا.
&
وقال هولاند ان فرنسا "ستنتظر حتى تتوفر لديها ادلة كافية بان ما نقوم به او ما يمكن القيام به لن يدعم قضية (الرئيس السوري) بشار الاسد".
&
كما اعربت دولة الامارات واستراليا عن استعدادها للمشاركة في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
&
واشارت هارف الى ان واشنطن "لا خطط" لديها للقيام باي تنسيق عسكري مع ايران في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
&
وقالت "كنا واضحين بان تنظيم الدولة الاسلامية يشكل تهديدا ليس فقط للولايات المتحدة بل للمنطقة بكاملها بما فيها ايران".
&
واضافت "لن نقوم باي تنسيق عسكري او تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع ايران، ولا خطط لدينا للقيام بذلك"، وذلك ردا على تقارير صحافية بان ايران وافقت على مثل هذا الترتيب.
&
واشارت هارف الى ان واشنطن "منفتحة امام الالتزام" الى جانب طهران في قضايا محددة كما فعلت في السابق، خصوصا حول افغانستان في اواخر 2001، عندما تعاون الجانبان لتسليم حميد كرزاي السلطة بعد اطاحة نظام طالبان.
&
لكنها شددت على "عدم حصول اي تنسيق ثنائي" بين الجانبين.
&
كما استبعدت هارف اي تعاون مع الاسد في سوريا ضد التنظيم المتطرف. وتطالب واشنطن الاسد منذ زمن بالتنحي لوضح حد للنزاع في بلاده.
&
وكانت بي بي سي اوردت عن مصادر لم تحدد هويتها في ايران ان المرشد الاعلى للثورة الاسلامية اية الله علي خامنئي وافق على التعاون مع الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية.
&
الا ان المتحدثة باسم وزارة الخارحية الايرانيو مرضية افخم نفت المعلومات في تصريح مقتضب.