في بادرة غير مسبوقة، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن المرشد الأعلى علي خامنئي، أجرى عملية ناجحة لزراعة البروستاتا في إحدى مستشفيات العاصمة طهران.


نصر المجالي: وجه المرشد الأعلى علي خامنئي رسالة إلى الإيرانيين قبل ذهابه للمستشفى قال فيها: إن كل شيء "سيكون على ما يرام"، وأضاف: "ليس هناك داع للقلق فهي جراحة عادية وبسيطة".

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن العملية الجراحية للمرشد الأعلى جرت صباح الاثنين، وتكللت بالنجاح. وكانت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية الرسمية نقلت عن خامنئي قوله: "هذا بالتأكيد لا يعني أنني لا احتاج لدعاء الشعب، ولكن بإذن الله ما من ضرورة للقلق".

ويمثل منصب المرشد الأعلى أعلى سلطة في إيران، حيث يعين قادة الجيش ورئيس القضاء ويصدق على انتخاب رئيس الجمهورية.

ويشار الى أن خامنئي يبلغ من العمر 75 عاماً، وكان تولى منصبه مرشدًا للجمهورية الإيرانية العام 1989، بعد وفاة مؤسس النظام الإسلامي في البلاد، آية الله الخميني، وتشهد السنوات الأخيرة من ولايته صراعًا محتدمًا مع الغرب على خلفية ملف إيران النووي.

بعثة الحج

وإلى ذلك، فإن آخر ظهور علني لخامنئي، قبل العملية الجراحية كان يوم الأحد، خلال استقباله لرئيس ومسؤولي بعثة الحج الايرانية، حيث أكد أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الاولى، معتبرًا التكفير احدى ادوات ووسائل اعداء الاسلام، لإثارة التفرقة بين المسلمين والغفلة عن القضية الفلسطينية.

كما اعتبر خامنئي الحج فرصة كبرى لاستفادة الامة الاسلامية من الالطاف المعنوية لأرض الوحي وتعزيز الصلة مع الباري تعالى، وكذلك البحث وتبادل وجهات النظر مع بعض لمعالجة مشاكل العالم الاسلامي.

وأكد المرشد الأعلى أن احدى اهم قضايا العالم الاسلامي اليوم، تتمثل في المحاولات المحمومة للقوى الكبرى واذنابها لإثارة الخلافات في صفوف الامة الاسلامية، حيث ينبغي استثمار فرصة الحج المنقطعة النظير للعمل في مسار بناء الوحدة والتفاهم وازالة عوامل الخلاف وسوء الظنون.

فرصة للإصلاح

كما اعتبر خامنئي أن موسم الحج فرصة كبرى وسانحة لاصلاح الامور الدينية والمعنوية ومعالجة قضايا العالم الاسلامي المهمة واضاف، انه ينبغي على المسلمين الاستفادة الكاملة من الاجواء المعنوية لهذه الرحلة الربانية وتعزيز الصلة مع الباري تعالى، بحيث يُشاهد حدوث تغيير حقيقي لدى الحاج بعد موسم الحج.

وبشأن الاستفادة من فرصة الحج لدراسة قضايا العالم الاسلامي المهمة وتبادل وجهات النظر لمعالجة المشكلات، قال خامنئي إن العالم الاسلامي يمر اليوم بظروف خطيرة وأن احدى اهم قضاياه، يتمثل في محاولات واحابيل قوى الهيمنة لاثارة الخلافات وسوء الظنون بين المسلمين.

واكد مرشد الثورة الاسلامية بأنه ينبغي العمل في ايام الحج بكل قوة لتنقية القلوب وازالة الاحقاد المصطنعة، وقال، للاسف إن البعض من المسلمين، سواء من الشيعة أو السنة، ومن باب الغفلة، انما يدعمون اعداء الامة الاسلامية بما يوجهونه من اتهامات واكاذيب ويتخذون الخطى في مسار خدمة مصالح اميركا والكيان الصهيوني.

وفي الأخير، اوضح آية الله خامنئي، انه ينبغي على المسلمين العمل بوعي وتضامن لتجريد العدو من أداته. واعتبر أن التكفير في الظروف الراهنة احدى ادوات اعداء الاسلام لإثارة التفرقة في صفوف المسلمين والهاء بعضهم ببعض بهدف الغفلة عن القضية الفلسطينية وخدمة مصالح الكيان الصهيوني، واكد قائلا، إن القضية الفلسطينية هي القضية الاولى للعالم الاسلامي والتي ينبغي الاهتمام بها في موسم الحج.

&