باريس: دعت جمعية مساعدة الاقليات في الشرق الاثنين الحكومة الفرنسية الى "تبسيط وتسريع الاجراءات" امام المسيحيين العراقيين المرشحين لطلب اللجوء الى فرنسا هربا من المتطرفين في تنظيم "الدولة الاسلامية".
&
واعلن الامين العام للجمعية ايليش ياكو ان عشرة الاف مسيحي عراقي تقدموا بطلب للحصول على تاشيرة من القنصلية العامة الفرنسية في اربيل (كردستان العراق) منذ بداية الهجوم الذي شنه التنظيم المتطرف، لكن 55 منهم فقط استقبلوا على الاراضي الفرنسية.
&
وكان المسؤول في هذه المنظمة غير الحكومية الناشطة ميدانيا يتحدث اثناء مؤتمر صحافي في مجلس الشيوخ حول مصير مسيحيي الشرق.
&
وقال ايليش ياكو لوكالة فرانس برس "لدينا نحو ثلاثين عائلة عرضت استقبال عراقيين في فرنسا وتنتظرهم بفارغ الصبر".
&
واضاف هذا المسؤول الفرنسي العراقي "نطلب من وزارة الخارجية تسريع اجراءات منح التاشيرات"، مبديا قلقه لان "الشتاء يحل في غضون شهر".
&
من جهتها، قالت عضو مجلس الشيوخ عن الفرنسيين في الخارج جويل غاريو-مايلام انه اذا "اتى (مسيحون من العراق) الى فرنسا، فانه ينبغي التمكن من استقبالهم بكرامة"، داعية ايضا الى الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق.
&
واضافت "عشرة الاف لاجىء، نعرف جيدا اننا لن نتمكن من استقبالهم جميعا"، لافتة الى ان "القنصلية العامة في اربيل لم تعد قادرة على استيعاب الطلبات".
&
وتابعت "ينبغي ان لا ننسى ايضا الاقليات الاخرى التي تعاني بدورها مثل الايزيديين المنعزلين في منطقة لا يمكنهم فيها الحصول على دعم كردستان".
&
والمتطرفون الاسلاميون في تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين شنوا في حزيران/يونيو هجوما كاسحا وسيطروا على جزء واسع من شمال العراق، موجودون ايضا في سوريا واعلنوا اقامة الخلافة الاسلامية في مناطق من الدولتين.
&
ونسبت اليهم عدة تجاوزات. وتبنى التنظيم ايضا عمليتي قطع راسي صحافيين اميركيين بثت مشاهدهما على الانترنت.