أعلن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أن حلف الناتو يدرك تمامًا حجم خطر التطرف الإسلامي الذي يشكله تنظيم (داعش).


نصر المجالي: عرض كاميرون أمام مجلس العموم، الإثنين، الموضوعات التي كانت على أجندة قمة الناتو التي عقدت يومي 4 و 5 سبتمبر (ايلول) في ويلز وهي أوكرانيا والإنفاق العسكري وإصلاح الناتو والتطرف الإسلامي وأفغانستان والعهد العسكري.

وقال كاميرون إن الحلف اتفق على ضرورة استغلال كافة الآليات المتاحة - إنسانية ودبلوماسية وعسكرية - للقضاء تمامًا على تنظيم (داعش) الإرهابي البربري "وعلينا أن نكون واضحين بشأن ما يتوجب عمله".
واضاف رئيس الحكومة: وسنواصل العمل مع الأكراد، بما في ذلك بتزويدهم بالأسلحة وتدريب قواتهم، كما سندعم الحكومة العراقية الجديدة الممثلة للجميع.

ونوه كاميرون إلى أنه لا بد أن يتولى العراقيون أنفسهم مكافحة داعش (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام)، لكننا سنواصل تشجيع دول المنطقة على دعم هذه الجهود والتعاون مع الحلفاء في أنحاء العالم.

وأكد على المضي بكل حرص وبشكل منهجي لحشد الشركاء الذين نحتاج إليهم لتطبيق خطة شاملة، وقال انه اتصل في وقت سابق من يوم الإثنين بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للسعي لتأييد الأمم المتحدة لجهود دولية واسعة لمواجهة داعش.

مشاركة بالجمعية العامة

وقال كاميرون إنه من أجل تنمية ذلك التأييد الدولي حين أحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وكان متحدث باسم 10 داوننغ ستريت صرح بالآتي بعد مكالمة كاميرون مع بان كي مون: "في ما يتعلق بالوضع في العراق، شرح رئيس الوزراء الجهود التي تبذلها المملكة المتحدة في المنطقة، والمحادثات التي جرت خلال قمة الناتو. وقد شكر الأمين العام رئيس الوزراء على الدور القيادي للمملكة المتحدة في مجلس الأمن استجابة للتهديد الذي يشكله تنظيم داعش".

واضاف المتحدث: وقد اتفق رئيس الحكومة والأمين العام على الضرورة الملحة للمضي في تشكيل حكومة وحدة وطنية في بغداد، وعلى أن تركز الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة على ما يمكن للمجتمع الدولي والأمم المتحدة&من بذله من جهود أخرى لمساعدة حكومة عراقية جديدة للتصدي للتهديد الذي يشكله تنظيم داعش.

وخلص إلى القول: كما بحثا الوضع في أوكرانيا، واتفقا على الضرورة الملحة لإرسال مزيد من مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى المنطقة، والسماح لهم بالوصول للحدود الروسية - الأوكرانية دون عراقيل "، وقد أوضح رئيس الوزراء بأن أفعال روسيا غير قانونية وغير مقبولة، وبأنه يتعين على الأمم المتحدة، بل يمكنها، أن تلعب دورًا هامًا في ممارسة الضغط على الرئيس بوتين".