تواصل قوات الجيش والشرطة المصرية توجيه الضربات للجماعات الإرهابية، وفي الوقت نفسه ترد على الجماعات بقطع رؤوس أهالي سيناء، بتهمة "التعاون مع الموساد".


صبري عبد الحفيظ من القاهرة: ألقت قوات من الجيش القبض على مجموعة من الإرهابيين، وقتلت إثنين منهم، بينما إعتقلت قوات أخرى من الشرطة 11 خلية إرهابية، كانت تخطط لاستهداف عناصر الجيش والشرطة، اليوم الأربعاء، 9 سبتمبر/ أيلول.

وفي ضربات جديدة يوجّهها الجيش المصري للجماعات المسلحة في سيناء، أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أن "عناصر القوات المسلحة وجّهت ضربات للمجموعات الإرهابية خلال المدة من 4 إلى 9 سبتمبر الجاري، وأسفرت عن تنفيذ عدد من المداهمات الناجحة ضد البؤر الإرهابية في محافظات: شمال سيناء - الإسماعيلية – الدقهلية"، مشيرا إلى أن العمليات أسفرت عن "مقتل شخصين من العناصر المتطرفة شديدة الخطورة نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات. وتم ضبط 94 فردا من العناصر الإرهابية.

وأضاف سمير أن قوات الجيش ضبطت: 13 سيارة و44 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية، تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية".

وأوضح أن العمليات أسفرت أيضاً عن "ضبط& سبعة أطنان من المتفجرات، إضافة إلى بمبة هاون، وأربع قنابل يدوية، وبندقية آلية عيار ( 7,62 × 39 مم )، وثلاث خزائن بندقية آلية، و121 طلقة عيار ( 7,62 × 39 مم )، وواقٍ للرصاص.& ولفت إلى أنه "تم إبطال مفعول ثماني عبوات ناسفة بإجمالي وزن (240) كجم". وفي مجال الحرب التي يشنها الجيش المصري ضد الأنفاق، وقال المتحدث العسكري، إن القوات دمرت تسعة أنفاق في شمال سيناء.

وفي عمليات منفصلة لقوات الشرطة، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف، أن "الأجهزة الأمنية& وجهت عدة ضربات استباقية استهدفت إجهاض تحرك إحدى أخطر الخلايا الإرهابية التي يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية، وتسعى لاستقطاب آخرين وتدريبهم تمهيداً لتنفيذ عمليات عدائية ضد أبناء الوطن ودور العبادة والمنشآت الهامة ورجال الشرطة والقوات المسلحة".

وأوضح عبد اللطيف، أن "المعلومات أفادت باستقطاب أنس مصطفى البهنساوى بعض الأشخاص وإعداد برنامج لتلقينهم الأفكار التكفيرية وتدريبهم على كيفية تنفيذ العمليات الإرهابية وتوفير الدعم المادي لعملياتهم من خلال أحد العناصر الإخوانية الهاربة في دولة قطر".

وأضاف: "تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مسؤول تلك الخلية وعدد من عناصرها وهم : أنس مصطفى بهنساوى، محمد حمدى ذكى، ممدوح أبو العلا رمضان"، مشيرا إلى أن القوات دهمت "أحد أوكارها (الخلية الإرهابية) والمجهز كمعمل لتصنيع المواد المتفجرة ومخزن للأسلحة والذخائر".

وأوضح أن القوات ضبطت: "بندقية قناصة مزودة بمنظار وتسع خزنات وكمية كبيرة من الطلقات خاصة بها. وأربع بنادق آلية عيار 7.62 × 39 مم وكمية كبيرة من الذخيرة من العيار ذاته.

وخمس بنادق خرطوش وكمية كبيرة من الطلقات الخاصة بها. إضافة إلى أربع طبنجات عيار 9 مم وثلاث خزنات خاصة بها وطلقات من ذات العيار. وكمية كبيرة من الأجزاء الحديدية المستخدمة فى صناعة الدروع الواقية من الرصاص".

ولفت عبد اللطيف إلى أن المضبوطات شملت: "جهازي لاسلكي، وأربع قنابل غاز، وعشر قنابل يدوية مزودة بفتيل. والعديد من الأسلحة البيضاء (سنكى، خنجر، سنجة، مطواة). بعض وسائل الإنتقال (دراجة بخارية، سيارتين). بعض الملابس العسكرية الخاصة بالقوات المسلحة.

وقال المتحدث الأمني إن القوات ضبطت أيضاً "معملا لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة إشتمل على: مواسير وكور وأكواع حديدية بها مواد متفجرة، ألعاب نارية، زجاجات مولوتوف، دونكات حديدية، جراكن بنزين، كمية من الألبومات والأنابيب، برطمانات جاهزة للتفجير".

وفي تقريره عن العمليات، قال عبد اللطيف: "المتهمون اعترفوا بتخطيطهم لاستهداف عدد من رجال الشرطة والمنشآت الشرطية وسرقة سيارة نقل أموال خاصة بإحدى شركات الكهرباء بعد حصولهم على معلومات عن خط سيرها من خلال أحد عناصر جماعة الإخوان من العاملين في الشركة".

وكشف المتحدث الأمني عن كشف "عشر خلايا تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في محافظة الشرقية مكونة من 22 شخصا"، مشيرا إلى أن تلك الخلايا "متورطة في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية".

وأوضح أن أعضاء الخلية ارتكبوا العديد من الجرائم، منها: إشعال النيران بعدد من محولات وكابلات كهرباء في مدينة بلبيس. إتلاف أكشاك كهرباء في مركز أبوكبير. تفجير خط الغاز الطبيعي الإحتياطي في مدينة العاشر من رمضان. وضع عبوة تفجيرية في ديوان عام الإدارة التعليمية في مركز منيا القمح وتم إبطال مفعولها.

ووضع عبوة اخرى بصندوق قمامة ملاصق لسور السكة الحديد في مركز منيا القمح " تم إبطال مفعولها ".

ومحاولة إستهداف مركز الشرطة ومجلس المدينة ومحطة القطار في كفرصقر. وإشعال النيران ببعض سيارات الشرطة".

ولفت إلى أن القوات "ضبطت بحوزتهم: بندقية آلية عيار 7,62×39، بندقية خرطوش، طبنجة، فردي خرطوش محليي الصنع، أجهزة ومعدات لتصنيع العبوات المتفجرة، كميات كبيرة من المولوتوف والألعاب النارية والمواد الحارقة والكيميائية المستخدمة في تصنيع المتفجرات، 66 دائرة كهربائية مجهزة للإستخدام، معدات لإتلاف وإسقاط أبراج كهرباء الضغط العالي"، مشيرا إلى أن المتهمين اعترفوا "بأنهم كانوا بصدد تنفيذ عملية اغتيال اثنين من عناصر الشرطة أثناء عودتهما لمسكنهما".

وبالمقابل، تستهدف الجماعات الإرهابية في سيناء قوات الشرطة والجيش بالعبوات الناسفة والقتل، وتستهدف المواطنين المصريين من أهالي سيناء ب"قطع رؤوسهم"، عقاباً على ما تعتبره تعاوناً مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد.

وعثر الأهالي على رأس مقطوع لرجل، وبجواره ورقة كتب عليها: "قتل لتعاونه مع الموساد الإسرائيلي"، ليرتفع بذلك عدد القتلى عبر قطع الروؤس في سيناء إلى عشرة أشخاص، خلال أقل من أسبوعين.