عندما علم ياسر الرميس أن زوجته البريطانية، التي هجرته من دون طلاق، ارتدت عن الاسلام، قتل طفلته ابنة الثمانية أعوام، ثم انتحر انتقامًا. والتحقيق جار في الجريمة.
بيروت: &قتل المصري ياسر الرميس (46 عامًا) ابنته مريم، التي كانت ستبدأ العام الثامن من عمرها في 23 أيلول (سبتمبر) الجاري، برصاصتين، ووجه ثالثة إلى رأسه منتحرًا، ومنتقمًا من زوجته السابقة، وهي بريطانية هجرته وأبعدت ابنته عنه، مرتدة عن الاسلام الذي أشهرته، حين تزوحا قبل سبعة أعوام. ووقعت الجريمة في بلدة نورثيام بمقاطعة شرق ساسكس، وهي بعيدة 96 كيلومترًا عن لندن.
&
غافلته ورحلت
والقصة تروى. فعلي الرميس تزوج في العام 2005 من ليندسي شيبستون، التي اعتنقت الإسلام بناء على رغبته في مدينة ليفربول. فعقدا قرانهما طبقًا للشريعة الاسلامية.
وفي العام التالي، أبصرت ابنته الوحيدة النور. وسرعان ما نشب الخلاف بين الزوجين، من دون أن تبين التحقيقات حتى الآن ماهيتها.&
انفصل الزوجان من دون طلاق رسمي، لكن الرميس استمر في مطالبة زوجته بحضانة ابنته. واستمرت هي في الممانعة، حتى غافلته وغادرت نورثيام إلى مدينة برايتون &في العام 2009، حيث بقيت لعامين، ومعها ابنتها وابنها ستيفن (21 عامًا) من زواج سابق.
&
أخبار غير سارة
بحث عنها الزوج المفجوع طويلًا،فلم يجدها، ولم يجد ابنته، حتى علم في العام 2011 بعودتهما إلى نورثيام. واكتشف حينها أن زوجته المنفصلة عنه من دون طلاق عادت إلى المسيحية، وغيرت اسم ابنته من مريم ياسر الرميس إلى ماري شيبستون، وهذا ما اذكى فيه نار الغيظ القاتل.
لم تكن ماري تعرف ان زوجها عرف بهذه الأخبار "السارة"، التي جعلته ينوي الانتقام، وكسر قلب زوجته، كما كسرت قلبه. وكانت مريم هي الضحية. &
أوقف ياسر سيارته مقابل مدخل البيت المقيمة فيه، وانتظر داخلها حتى رآها تعود بصحبة ابنته من مدرستها. وما أن عبرت عتبة البيت، التفتت وراءها لتنظر إلى ابنتها تلعب عند الباب. في تلك اللحظة، لمحت ياسر يفتح باب السيارة وبيده مسدس، فعاجل مريم الصغيرة برصاصتين، ثم قتل نفسه في الحال.
&
التعليقات