اطاحت عملية تسريب صور جواز سفر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وتأشيرة دخوله الى العراق برئيس سلطة الطيران العراقي من منصبه نتيجة استياء شعبي ودعوات لمعاقبة الفاعلين واعتبار التسريب خللاً في المنظومة الامنية الادارية العراقية.

&
اعلن في بغداد، الاحد، عن عزل وزير النقل العراقي باقر جبر الزبيدي لرئيس سلطة الطيران المدني &العراقي ناصر بندر الشبلي وتكليف بديل عنه، وذلك بعد 24 ساعة من بدء الرئاسة العراقية ورئاسة الوزراء ووزارتي الداخلية والخارجية وسلطة الطيران المدني تحقيقات حول ملابسات تسريب صور جواز سفر الرئيس الفرنسي.
&
فقد اطلقت سلطة الطيران المدني امس تحقيقًا في قضية تسريب صورة جواز هولاند مع سمة دخوله الى الأراضي العراقية، حيث هون الشبلي من العملية قائلاً في تصريح صحافي إن "كل مطارات العالم تقوم بتصوير جواز سفر المسافر عند دخوله لأراضيها". واوضح أن سلطة الطيران تقوم بالتحقيق بشكل دقيق حول كيفية تسريب صورة جواز وسمة الدخول للرئيس الفرنسي عند زيارته الجمعة للعراق . وعبر عن "استغرابه" من انتشار الصورة وأخذها حيزاً كبيراً في الاعلام خاصة وأن الامر لا يتحمل مثل هذا الانتشار بحسب قوله . وهون الشبلي من الآثار المترتبة على هذا &التسريب متسائلاً &"ما هو حجم الضرر الذي تسبب به انتشار الصورة؟".
&
ومن جهتها، اعتبرت اوساط سياسية واعلامية وشعبية عراقية قيام موظف بمطار بغداد بتسريب صورة الجواز وسمة دخول الرئيس الفرنسي، تصرفاً غير مسؤول واساءة الى سمعة الدولة العراقية ولا يمكن أن يحصل في دولة أخرى، فيما وصف البعض التسريب بأنه فضيحة دبلوماسية كبيرة.
ومنذ زيارة الرئيس الفرنسي الى بغداد الجمعة تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نسخة مصورة من جواز الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ومعها سمة الدخول التي منحت له في مطار بغداد الدولي مما اشعل تعليقات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي عبّرت عن الاستياء لهذا التسريب وطالبت بمعاقبة المسؤول عنه متسائلة عن الكيفية التي سيمكن فيها الحفاظ على اسرار الدولة العراقية. &&
&
وتحمل الصور&الصفحة الاولى من جواز سفر الرئيس الفرنسي وشعار الجمهورية الفرنسية واسم الرئيس الفرنسي وصورته ومعلوماته الشخصية ورقم الجواز. فيما تبين الصورة الثانية صفحة سمة الدخول التي منحت للرئيس الفرنسي من السفارة العراقية هناك، ومكتوب عليها بخط سيئ "جهة الاصدار (مطار بغداد)"، ونوع الفيزا "اضطرارية" ورقم الفيزا وفي الاسفل مكتوب "طلب مكتب رئيس الوزراء".
&
ويظهر في صورة جواز السفر اسم هولاند الكامل، "فرنسوا جيرارد جورج نيكولاس هولاند"، وتاريخ ميلاده "12/8/1954" وطوله "1.70 متر" ولون عينيه "بني"، وجنسه، بالإضافة الى تاريخ إصدار جواز سفره "13/6/2012" وتاريخ انتهائه في 12/6/2017 ونوعه "ديبلوماسي، اضافة الى رقم جواز السفر.
&
استياء ودعوات للمحاسبة والعقاب
وقد حمل معلقون على شبكات التواصل الاجتماعي المسؤولية لإدارة المطار ودعوا وزير النقل الجديد باقر جبر الزبيدي الى تحقيق سريع في الامر ومعاقبة المسؤول عن تسريب هذه الصفحات.
وعلى صفحته على "فيسبوك" كتب الاعلامي مشرق عباس "موظف المطار الافندي .. يصور جواز الرئيس الفرنسي .. كيف يأتمننا العالم ونحن لا كبير فينا ، ولا قانون ، ولا رادع؟!.. عناية الدكتور العبادي : تسريب صور جواز ضيفكم رئيس دولة كبرى (فضيحة) .. وحتى لا تمضي القضية بطريقة (التغاضي) امامك وزير النقل .. ومدير مطار بغداد.. وتشريفات المطار .. والضباط المسؤولين عن الجوازات .. لمساءلتهم ومعاقبة من تورط ". واشار الى انه لا يعرف من&صدر هذه الصور ويجب التوجه الى المسؤولين عن استقبال الرئيس الفرنسي من لحظة استقباله من الطائرة الى لحظة اعادة جواز السفر اليه".
ومن جهتها، قالت احدى ناشطات التواصل الاجتماعي وهي ناهدة مجيد متساءلة "كيف تريدون الدول تحترمنا .. واين الامانة الوظيفية وكتم السر والقانون والنظام .. هذه فضيحة وكارثة" .. ومن جهته علق أحمد الجبوري مستهزئًا بالقول "هذه جمهورية البرتقالة" .. في حين تساءل أحمد عودة قائلاً "اين هو &رئيس الوزراء الجديد".
&
اما أحمد عادل فقد علق قائلاً "هؤلاء ناس لا يشعرون بالمسؤولية .. والله المفروض يطرد هذا الموظف الزنديقّ" .. بينما قال زياد تركي "همج .. في سياق التحضر!" .. اما احمد حسن ابو رضا فقد علق قائلاً "عجبي جيل كبير لم يتعوّد انفتاح العالم على العراق ويمسك بمفاصل خطيرة من دولة يراد لها الاندماج مع المجتمع الدولي وهنا المسؤولية تقع على عاتق من يختار ويمنح الفرصة لهواة بالتلاعب بسمعة الوطن في وقت نحتاج لكل جهد محترف لبناء الثقة والسمعة الطيبة مع اصدقائنا في المعمورة" • &
وقال معلق اسمه محمد زيناد إن "الخط و اللغة العربية ركيكة .. والظاهر الموظف ما يقلم أظافيره الا كل ستة أشهر.!" .. بينما اشار ابو علي الصالحي الى أن المسؤول هو "شرطي مسلكي من احد المخافر ومن سلطة المطار في ثغر العراق وبوابته اﻻعلامية والثقافية...ولكم عيب هذا هو العراق!.
&
اما ناشط الفيسبوك حسن سكران فقد قال: "في بروتوكولات الاستقبال والتوديع لرؤساء الدول عادة لا يحتاج رئيس دولة الى سمة دخول فكيف والرئيس الزائر هو رئيس لدولة بحجم واهمية فرنسا أرجو من الاخوة التريث قليلاً .. ولكن اذا كان ذلك ما حصل فهي الكارثة بعينها لأن نظرة العالم لنا بإعتبارنا دولة متخلفة ستتوثق بهذا الاجراء لا سامح الله" .. اما زيد الساير فقد قال" عقلنا متخلف وجهلة ورعاع وهمج .. شوكت تصير مثل العالم ؟". &
&
&