كييف: اكد الجيش الاوكراني الخميس ان روسيا حشدت حوالى اربعة الاف جندي متمركزين في شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي ضمتها روسيا، على "الحدود الادارية" مع اوكرانيا الممتدة على طول مئة كلم.
وقال المتحدث العسكري اندري ليسنكو "تفيد معلوماتنا ان جميع الوحدات العسكرية الروسية تقريبا في القسم الشمالي من القرم المحتلة، اي حوالى اربعة الاف جندي، تم حشدها على الحدود الادارية مع اوكرانيا، بكامل معداتها وذخائرها".
وتابع ان "هذه الوحدات وزعت على شكل مجموعات تكتيكية صغيرة" على طول الحدود الادارية الممتدة لمسافة مئة كلم.
وصدرت هذه التصريحات بعد يومين على اعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اعادة نشر القوات العسكرية الروسية في القرم مبررا ذلك "الى حد كبير بتوسيع المنطقة العسكرية (جنوب روسيا) بعد ضم القرم".
واشار الوزير ايضا الى تفاقم الازمة في اوكرانيا وزيادة القوات الاجنبية قرب الحدود الروسية، في اشارة الى المناورات العسكرية الجارية منذ الاثنين في غرب اوكرانيا بمشاركة 15 بلدا بينها الولايات المتحدة.
واعربت وزارة الخارجية الاوكرانية عن "قلقها" الكبير اثر هذا التصريح متهمة روسيا بالسعي "لزعزعة استقرار الوضع في المنطقة برمتها".
وبحسب الحلف الاطلسي، ما زال الف جندي روسي ينتشرون في شرق اوكرانيا في حين يحتشد عشرون الفا اخرون على طول الحدود الروسية الاوكرانية.

منظمة الامن والتعاون في اوروبا ستزيد عدد مراقبيها الى 500
تعتزم منظمة الامن والتعاون في اوروبا مضاعفة عدد مراقبيها المنتشرين في اوكرانيا بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ليصل الى 500 مراقب، على ما اعلن رئيس مراقبي المنظمة في اوكرانيا ارتوغرول اباكان الخميس.
وقال المسؤول ان منظمة الامن والتعاون في اوروبا ستنشر "500 مراقب خلال شهرين ونصف" مشيرا خلال مؤتمر صحافي في فيينا الى ان المطلوب ان يكون لدينا فرق "اكبر واكثر حركة مرونة" للمساعدة على تطبيق وقف اطلاق النار ومراقبة الامن والحدود من الجانب الاوكراني.
وقال اباكان ان "مراقبة وقف اطلاق النار تمثل مهمة جديدة".
ويندرج هذا الانتشار المقبل في اطار التفويض الذي اعطي لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا في مطلع العام والذي ينص على ارسال ما يصل الى 500 مراقب الى اوكرانيا.
وباشرت المنظمة بارسال فريق من عشرين مراقبا في اذار/مارس قبل ان ترفع العدد الى 250 اليوم.
كما تعتزم المنظمة نشر طائرات استطلاع بدون طيار لمراقبة الحدود خلال اربعة اسابيع تقريبا وفق ما افاد اباكان مضيفا انه من المقرر تكليف حوالى 400 شخص اعمال الدعم اللوجستي.
وتندرج هذه التدابير في سياق بروتوكول اتفاق تم توقيعه في 5 ايلول/سبتمبر في مينسك بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا، ونص على وقف اطلاق نار مقابل حكم ذاتي اكبر للمناطق الناطقة بالروسية في الشرق الاوكراني.
&

&