أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تنظيم "داعش" الارهابي بصدد القضاء على البشرية، وقال: من وجهة نظر المبادئ والثقافة الاسلامية، فإن قتل انسان بريء يعادل قتل البشر جميعاً.


نصر المجالي: أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني في حديثه لمراسلة قناة (إن بي سي) الاميركية، آن كوري، في المقر الرئاسي في طهران، الى الجرائم التي يرتكبها تنظيم "داعش" الارهابي، وأدان هذه الجرائم بشدة بما فيها ذبح الاشخاص الابرياء على يد الارهابيين.
وانطلاقاً من هذا الاستدلال، حسب وكالة (فارس)، أضاف روحاني: اذن، فإن قتل الابرياء وذبحهم، في الحقيقة هو أمر يترك لهم سواد الوجه (ارهابيي "داعش") ويثير لدينا القلق والألم نحن البشر.

وتأتي تصريحات روحاني بعد ذبح الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، اللذين كان التنظيم يحتجزهما كرهينتين. ونشرت الاسبوع الماضي ايضاً لقطات فيديو قيل إنها تظهر ذبح الرهينة البريطاني ديفيد هينز، وأفادت تقارير أن التنظيم قتل رهائن آخرين.

كما تأتي المقابلة مع روحاني قبيل زيارته الاسبوع القادم للأمم المتحدة في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية، حيث من المتوقع أن يتركز كثير من النقاش على كيفية التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

شكوى ظريف

وشكا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك من رفض الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى دعوة إيران للاشتراك في مؤتمر دولي عقد في باريس هذا الأسبوع لمناقشة الأزمة في العراق.

ووصف التحالف الذي تحاول الولايات المتحدة بناءَه للتصدي للدولة الاسلامية "بتحالف النادمين"، لأن غالبية المشاركين دعموا التنظيم في البداية. وقال ظريف إن شبح التنظيم "طارد بعد ذلك من ابتدعه."

وقال وزير الخارجية الإيراني إن من المهم التعامل مع الخطر الذي تشكله الدولة الإسلامية، لكنه أوضح أن إيران لا تؤيد التدخل العسكري الأجنبي في المنطقة.

وقال ظريف: "نحن لا نؤيد التدخل العسكري الأجنبي في المنطقة. لا نؤمن بأن تدخل القوات الأجنبية يحل المشكلة."

وتحاول الولايات المتحدة بناء تحالف دولي لمحاربة التنظيم المتشدد، لكن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي قال هذا الأسبوع إنه رفض عرضاً من واشنطن لإجراء محادثات بشأن المسألة.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الاربعاء إن 40 دولة حتى الآن تعهدت بالمساعدة، وقال البيت الابيض إن من المتوقع أن يجتمع أوباما مع فريق الأمن القومي الأميركي لبحث مناقشات الأمم المتحدة بشأن الدولة الإسلامية.