انفتحت أبواب الجحيم مع أولى الغارات الدولية المباشرة على الرقة، عاصمة دولة الخلافة الاسلامية، وتبينت جدية الأميركيين، لكن استراتيجيتهم ناقصة، وثغرتها واضحة: "هل يصمد داعش فينقل المعركة إلى عقر دار الغرب؟".
إيلاف- متابعة: حين وقف الرئيس الأميركي باراك أوباما معلنًا استراتيجيته لقتال تنظيم الدولة الاسلامية ومصرًا على الذهاب إلى الحرب "من فوق"، جلس كثيرون في سوريا والعراق، من الأطراف المختلفة، يتهامسون إذ لم يقتنعوا بجدية الادارة الميركية، خصوصًا ان أوباما أعلن استراتيجية ناقصة جدًا، ومطاطة جدًا، تطول سنوات، من دون أن يضمن أي شيء، إلا تأكيده أن أي قوات برية أميركية لن تدخل هذه الحرب.
انهمرت القذائف والصواريخ على الرقة، عاصمة دولة الخلافة الاسلامية، التي تشكل حلفا من 22 دولة لقتالها، بعدما أبدع تنظيمها في ذبح الناس وقتل كل من لا يوافقه الرأي في إسلامه، أو في ما يدعيه من الاسلام، بينما أكدت كل المراجع الدينية في العالم الاسلامي أن الاسلام من التنظيم براء.
أتت المفاجأة فجر الثلاثاء، بهجوم جوي وصاروخي صاعق على معاقل داعش والنصرة في سوريا، بمشاركة عربية فاعلة، تمثلت في غارات نفذتها الطائرات الأردنية والسعودية والاماراتية والبحرينية، إلى جانب المقاتلات الأميركية.
هل يصمد داعش بوجه هذه الحرب، التي تحولت إلى حقيقة؟ إنه سؤال تصعب الاجابة عليه فورًا، حتى تنجلي الخطة التي وضعها البنتاغون، وحتى يشهد الغرب استيقاظ ما يسميه "خلايا إرهابية نائمة"، التي قد تجعل من هذه الحرب كونية، أو شبه كونية، تنقل النار من سوريا وجوارها إلى قلب أوروبا واميركا، تمامًا كما حذر الملك السعودي هبدالله بن عبد العزيز في خطاب أخير.
فتح القصف الدولي على داعش والنصرة مصاريع احتمالات وخيارات تميل كلها إلى الحرب، وأحلاها مر. وفي انتظار إجابات عن أسئلة بدأت تجول مع أول صاروخ سقط على مقر داعش في الرقة، لا يسع إلا الانتظار والترقب... وإن غدًا لناظره قريب!
&
&
التعليقات