نيويورك: رحبت منظمة التعاون الإسلامي بدعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العمل سوية من أجل التصدي لفكر جماعة "داعش" و"القاعدة" و"بوكوحرام" وغيرها من الجماعات الأخرى التي تعمل على تلطيخ صورة الدين الإسلامي الحنيف.
&
وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني في بيان اليوم على ضرورة توسيع نطاق هذه الدعوة لتشمل كل الجماعات المتطرفة التي تعمل على ترويج خطاب التحريض على الكراهية والعنف ضد الأقليات والمجتمعات الدينية في شتى أنحاء العالم والتصـدي كذلك لإرهاب الدولة الشبيه بنظـام الفصل العنصري.
&
وأشاد مدني ببيان الرئيس أوباما الذي أكد فيه مجددا أن الولايات المتحدة الأميركية لم تكن ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام ولا مقتنعة لمفهوم الصدام بين الحضارات وهي وجهة نظر روجتها بقوة بعض الدوائر السياسية وأناس نصبوا أنفسهم خبراء.
&
وشدد على أهمية تأكيد الرئيس أوباما على أن "الحرب الدينية الدائمة مسلك مضلل يسلكه المتطرفون الذين يعجزون عن بناء أو إيجاد أي شيء ومن ثم يعمدون فقط إلى الترويج للتعصب والكراهية، وليس من قبيل المبالغة القول إن مستقبل البشرية يتوقف على مدى توحدنا في مواجهة أولئك الذين يسعون إلى بث روح الفرقة والشقاق فيما بينا قبليا وطائفيا وعرقيا ودينيا.
&
وأضاف مدني "تغتنم منظمة التعاون الإسلامي فرصة الاهتمام الذي توليه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حاليا لقضيتي التطرف والإرهاب لتؤكد أن ممارسات المجموعات الإرهابية مثل داعش والتي تزعم كذبا أنها تنتمي إلى الإسلام وتسعى إلى تبرير أعمالها الإجرامية التي ترتكبها من أجل قضية الإسلام لا تمت بأية صلة لهذا الدين الحنيف ومبادئه التي تنادي بالعدل والمساواة والتراحم وحرية المعتقد والتعايش".
&
وأوضح أن منظمة التعاون الإسلامي درجت على التنديد بهذه الحركات والدعوة إلى التفاهم ومواجهة السياق الاجتماعي والاقتصادي والبيئة التي تغذي هذا الطرف وإلى أخد الحيطة والحذر من أولئك الذين يسخرون القتال ضد الإرهاب أو اختراق الحركات المتطرفة من أجل توسيع أجندتهم السياسية وخدمة أغراضها.
&