كشف النقاب أن عدد المواطنين الأوروبيين المنضمين لتنظيم (الدولة الإسلامية) الإرهابي تجاوز الـ 3000، بينما قال مسؤول عسكري أميركي، إن ما لا يقل عن 1000 آسيوي انضموا أيضاً.

نصر المجالي: قال جيل دي كيرشوف، مسؤول مكافحة الارهاب في الاتحاد الاوروبي، إن عدد المواطنين الاوروبيين الذين انضموا لتنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا قد تجاوز ثلاثة آلاف.
وحذر دي كيرشوف في تصريحات لـ(بي بي سي) من أن الضربات الجوية الغربية تزيد من احتمالات تعرض الدول الأوروبية لهجمات انتقامية.&
وكانت القوات التي تقودها الولايات المتحدة قد شنت اكثر من مئتي غارة جوية على مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق منذ أغسطس (آب) الماضي، وشرعت منذ يوم الاثنين الماضي بشن غارات على مواقع تابعة للتنظيم في سوريا.
ومن المقرر أن يصوت مجلس العموم البريطاني الجمعة على مشاركة بريطانيا في الحملة الجوية التي تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية".
وقال دي كيرشوف إن العدد الذي ذكره - وهو 3000 - يشمل كل الاوروبيين الذين ذهبوا الى منطقة الشرق الاوسط بمن فيهم اولئك الذين عادوا الى بلدانهم والذين قتلوا.
وكان خبراء قدروا في وقت سابق من العام الحالي عدد الأوروبيين المنضمين لتنظيم الدولة الاسلامية بحوالي الالفين، وقال دي كيرشوف إن قيام التنظيم بإعلان "الخلافة" في يونيو (حزيران) الماضي كان له دور في جذب المؤيدين الأوروبيين.
وقال المسؤول الأوروبي "إن كنت من الذين يؤمنون بالخلافة، فإنك سترغب بالانضمام اليها في اقرب وقت ممكن." وحذر من أن الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات قد زادت من احتمال وقوع هجمات انتقامية ضد اهداف في اوروبا.
وقال: "تيقن الفرنسيون الى ذلك عندما اصدرت داعش قبل ايام ثلاثة بيانًا هددت فيه بالانتقام من التحالف. وقد اختطف مواطن فرنسي في الجزائر وقطع رأسه. لذا فإنهم يفعلون ما يقولون".
كما حذر دي كيرشوف من احتمال تنفيذ المجموعات المنافسة لتنظيم "الدولة الاسلامية" - مثل تنظيم القاعدة - هجمات على اهداف في اوروبا للمحافظة على موقعها، وقال: "إن صعود داعش قد يجبر القاعدة على عمل شيء ما للبرهنة على انها ما زالت ذات اهمية."
وكان مجلس الامن التابع للامم المتحدة قد اصدر الاربعاء قرارًا ملزمًا يجبر الدول الاعضاء في المنظمة الدولية على منع رعاياها من الانضمام الى الجهاديين في سوريا والعراق.
&
آسيويون&
وعلى صعيد متصل، قال قائد عسكري أميركي كبير، يوم الخميس، إن نحو 1000 مجند من منطقة شاسعة تمتد من الهند إلى المحيط الهادي ربما انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية للقتال في سوريا أو العراق.
وقال الاميرال صامويل لوكلير الذي يرأس القيادة العسكرية الأميركية في المحيط الهادي للصحافيين في وزارة الدفاع (البنتاغون) "قد يتزايد هذا العدد مع مرور الوقت".
وقال تقرير لـ(رويترز): لكن لوكلير لم يحدد أياً من الدول الست والثلاثين في قيادة المحيط الهادي التي يتم فيها تجنيد مقاتلين للجماعة المتشددة. وبعض هذه الدول بها حركات إسلامية. وبالإضافة إلى الهند، فإن نطاق مسؤولية قيادة المحيط الهادي ومقرها هاوي يضم استراليا والصين ودولاً أخرى مطلة على المحيط الهادي. ولا تدخل باكستان ضمن القيادة.
وقال لوكلير إن التقديرات الحالية تشير إلى أن عدد "المقاتلين الطامحين المحتملين" الذين انتقلوا من المنطقة التي تشملها قيادة المحيط الهادي يبلغ نحو ألف.
وجاءت تصريحات لوكلير في الوقت الذي أثار فيه تهديد متشددين فلبينيين بقتل رهينة ألماني تضامنًا مع تنظيم الدولة الإسلامية، بواعث قلق جديدة من أن النهج المتشدد للجماعة يجتذب مجندين في آسيا، ويشكل خطراً امنيًا متزايدًا في المنطقة.
&
&