الأمم المتحدة: طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.

واتهم اسرائيل ايضا بشن "سلسلة من جرائم الحرب" على قطاع غزة متعهدا ب"معاقبة مجرمي الحرب".

لكن عباس لم يحدد، بخلاف ما كان اعلنه الاثنين، جدولا زمنيا جديدا لمفاوضات السلام، مكتفيا بطلب ان يصدر مجلس الامن الدولي قرارا في هذا الصدد علما بان فرص تبني قرار مماثل شبه معدومة.

وقال عباس "آن لهذا الاحتلال الاستيطاني ان ينتهي الان (...) هناك احتلال يجب ان ينتهي الان وهناك شعب يجب ان يتحرر على الفور. لقد دقت ساعة استقلال دولة فلسطين".

واضاف "لقد كانت الحرب الأخيرة على غزة سلسلة من جرائم الحرب مكتملة الأركان نفذت وببث مباشر على مرأى ومسمع العالم بأسره لحظة بلحظة. فلا يعقل أن يدعي أحد الآن أنه لم يدرك حجم وهول الجريمة. ولا يعقل، أن يكتفي البعض بإعلان دعمه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها دون الاهتمام بمصير آلاف الضحايا من أبناء شعبنا".

وتابع "باسم فلسطين وشعبها أؤكد هنا اليوم: لن ننسى ولن نغفر، ولن نسمح بأن يفلت مجرمو الحرب من العقاب".

لكن الرئيس الفلسطيني لم يتطرق الى امكان اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية، الامر الذي سبق ان توعد به مسؤولون فلسطينيون.

وتستطيع فلسطين الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية منذ حصولها العام 2012 على صفة دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة، ومن ثم ان ترفع شكوى ضد اسرائيل لدى المحكمة المختصة بالنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وعمليات الابادة.

واسفرت الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة بين تموز/يوليو واب/اغسطس الفائتين عن اكثر من 2100 قتيل في الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين في مقابل سبعين قتيلا في الجانب الاسرائيلي بينهم 66 جنديا.

فابيوس: لم يحدث "تقدم كبير"

اقر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة في نيويورك بان "الامور لم تشهد تقدما كبيرا" في ما يخص النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.

وقال في مؤتمر صحافي "لم يكن النزاع الاسرائيلي الفلسطيني غائبا خلال هذه الدورة (للجمعية العامة للامم المتحدة) لكنه كان اقل حضورا مما يتصوره البعض. وحول العلاقات بين اسرائيل وفلسطين فالامور حتى الان لم تحرز تقدما".

واضاف "سيكون هناك اجتماع حول اعادة اعمار قطاع غزة في 12 تشرين الاول/اكتوبر بالقاهرة لكن من البديهي انه يتعين التوصل الى حل لجوهر النزاع. بيد ان ما نستنتجه هو ان الامور لم تتقدم كثيرا".

وتابع "هناك مشاريع، لقد عملنا على قرار، لكن بشكل عام نحن نعرف المعايير لاجل (الدخول في) المفاوضات . لا يمكن الاستمرار الى ما لا نهاية. يجب التوصل الى حل".

ويعمل الاعضاء الدائمون في مجلس الامن منذ اسابيع لاعداد مشروع قرار بشان غزة (الهدنة واعادة الاعمار ورفع الحصار ونزع السلاح) بعد حرب دامية في قطاع غزة خلفت 2100 قتيل فلسطيني غالبيتهم الساحقة من المدنيين واكثر من 70 قتيلا في الجانب الاسرائيلي بينهم 66 عسكريا.