كابول:&ردت قوات الامن الافغانية السبت على الهجوم الواسع الذي شنته حركة طالبان وقتل خلاله بين 80 الى 100 مدني وعنصر امني، بينهم 12 بقطع الرؤوس، كما افادت مصادر رسمية.

وكثف المتمردون الهجمات هذا الصيف في مختلف الولايات الافغانية عبر استغلال الازمة السياسية في كابول بشان نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران/يونيو والتي شابتها عمليات تزوير كثيفة.

وتركزت سلسلة هجمات المتمردين الاخيرة في اقليم اجريستان في ولاية غزنة الشرقية على اثر الهجمات في ولايات هلمند وقندهار ولوغار.
&
وصرح نائب حاكم ولاية غزنة محمد علي احمدي لوكالة فرانس برس ان "جنودا افغانا والشرطة وفرق كوماندوس شنوا عمليات تطهير ضد المتمردين في اقليم اجريستان".
&
وقال احمدي ان "متمردي طالبان انكفأوا الى منازل. وقد تم طردهم منها وصدهم".
&
واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي لوكالة فرانس برس "ارسلنا قوات خاصة والشرطة والجيش لتعزيز القوات في الاقليم، وشنت عمليات ضد طالبان. سيتم تطهير القرى من المتمردين قريبا جدا".
&
وبحسب هذين المسؤولين، فانه لم يتم تحديث حصيلة يوم الجمعة، اي 80 الى 100 قتيل خلال الاسبوع المنصرم.
&
والقوات الامنية الافغانية التي تضم 350 الف عنصر شكلتها منذ 2001 قوات الحلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة منذ 2001.
&
وانتقال السلطات بعد اسبوع من اول عملية انتقال ديموقراطي للسلطة في كابول، متوقع الاثنين اثناء اداء الرئيس اشرف غني اليمين في القصر الرئاسي في كابول.
&
وستلقى على حكومته المقبلة التي ستتشكل بالشراكة مع فريق عبد الله عبد الله المرشح الى الانتخابات الرئاسية الذي لم يحالفه الحظ، المهمة الشاقة المتمثلة في توفير استقرار البلد مع انتهاء مهمة قوة الحلف الاطلسي (ايساف).
&
وايساف التي تعد اليوم 41 الف جندي، بينهم 29 الف اميركي، توقعت سحب كافة قواتها القتالية بحلول نهاية العام الجاري بعد 13 عاما من التواجد في افغانستان من دون التمكن من الحاق الهزيمة بحركة التمرد التي تشنها طالبان.
&
لكن قوة صغيرة تضم نحو 12 الف جندي اجنبي غالبيتهم الساحقة من الاميركيين ومكلفين مبدئيا دعم وتدريب القوات المحلية لمواجهة حركة التمرد، ستبقى مع ذلك في افغانستان بعد 2014.
&
ذلك ان عناصر طالبان الافغان الذين تلقوا الدعوة في الماضي الى اجراء محادثات، يطالبون من جهتهم بمغادرة كل القوات الاجنبية كشرط مسبق لمحادثات سلام.
&
وهذا الاسبوع، وصف المتمردون غني وعبد الله بانهما "موظفان اميركيان جديدان في حكومة كابول".
&