حذر شلال كدو من حرب إبادة ينفذها تنظيم الدولة الإسلامية ضد الأكراد في سوريا، في وقت دمر فيه التنظيم الكنيسة التذكارية للإبادة الجماعية للأرمن في مدينة دير الزور.

&
اعتبر شلال كدو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا وعضو الائتلاف الوطني السوري المعارض في تصريح لـ"ايلاف" أن ما يجري في مدينة كوباني منذ أيام" جراء الهجوم الذي يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية، ليس الا عمليات تطهير عرقي وابادة جماعية بحق "الشعب الكردي الآمن الذي يعيش على أرض آبائه واجداده التاريخية منذ قرون".
&
وقال "ان داعش تستهدف وجود الأكراد واقتلاعهم من جذورهم بهدف تغيير ديمغرافية مناطقهم خدمة لأجندات عنصرية لا انسانية مضى عليها الدهر وعفا عليها الزمن".
&
وشدد كدو "أن المجتمع الدولي وكذلك الدول الاقليمية والعربية مطالبة اليوم اكثر من اي وقت آخر للقيام بدور انساني فوري لاغاثة عشرات الالوف من النازحين الكرد الذين يتجمعون في العراء على جانبي الحدود السورية التركية، كونهم معرضون لمخاطر كبيرة وربما لمذابح على يد قتلة وارهابيي داعش المجرمون وخاصة على الجانب السوري من الحدود"..
&
وقال المعارض الكردي أن "الكرد السوريين الآن أمام معركة وجودية تفرض عليهم توحيد صفوفهم ووحدة كلمتهم ليتمكنوا ممارسة الضغط على المجتمع الدولي على نحو افضل وخاصة على الولايات المتحدة الامريكية للاستعجال في توجية ضربات جوية على معاقل داعش لوقف زحفها صوب مدينة كوباني، التي تشهد نزوحاً كبيراً صوب الحدود التركية هرباً من وحشية التنظيم الارهابي"..
&
ورأى "ان الولايات المتحدة الاميركية مطالبة الآن اكثر من اي وقت آخر للاضطلاع بدورها الريادي كأكبر دولة في العالم، ولا بد ان تتحرك لانقاذ ما يمكن انقاذه، لان تنظيم داعش لن يكتفي بغزو كوباني وحدها وانما سيتجه شرقاً صوب رأس العين (سري كانية) وكذلك الدرباسية وعامودا وقامشلو واخواتها كـ تربسبيه ورميلان وكركي لكي وديريك وغيرهم، وسيتجه غرباً نحو عفرين وكافة المدن والقرى والبلدات التابعة لها والتي يقطنها الكرد"..
&
وأضاف "أن تنظيم داعش ينتقم من الكرد السوريين بسبب خسائره الفادحة وهزائمه النكراء في حربه مع قوات البيشمركة البطلة في كردستان العراق"..
&
وشدد كدو "ان ارهاب داعش واخواتها لا يستهدف الكرد وحدهم فحسب وانما يستهدف كافة المكونات السورية كما نرى جميعاً. فمجرمي داعش ارتكبوا ولا زالوا يرتكبون مجازر يندى لها الجبين بحق الجيش الحر وكذلك بحق ابناء القبائل العربية في ديرالزور والرقة وغيرهما من المدن والمحافظات السورية، لذلك لا بد من توحيد جهود وطاقات كافة المكونات والاطياف السياسية والفعاليات المجتمعية السورية للتصدي لهذه العصابات المجرمة التي تستهدف القضاء على الثورة السورية المباركة".
&
تدمير كنيسة&
&
الى ذلك قامم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بتدمير الكنيسة التذكارية للإبادة الجماعية للأرمن في مدينة دير الزور السورية (شرق سوريا على نهر الفرات) بشكل كامل، وذلك يوم الأحد 21 أيلول 2014. &
يذكر أن هذه الكنيسة كانت قبلة تستقطب الأرمن من جميع أنحاء العالم، في 24 نيسان من كل عام، لإحياء ذكرى المجزرة التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأرمن ، الذين أجبروا على السير نحو حتفهم بأمر من الدولة العثمانية إلى موقع قريب من موقع الكنيسة الحالي. كما وتضم الكنيسة رفات العديد من شهداء المجزرة، ونصبا تذكاريا، بالإضافة إلى مكتبة وأرشيف لضحايا المجزرة..
&
ولفت مراقبو المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه ، الى مخطط عناصر تنظيم "داعش" بتدمير الرموز الدينية المتبقية في المدينة، كدير وكنيسة الكبوشية (اللاتين)، وغيرها من كنائس المنطقة، استكمالاً لأعمالهم الإجرامية والظلامية التي بدأوها في الموصل وسهل نينوى بتدميرهم الكنائس والأضرحة والمقامات الدينية..
&
ودان المرصد "هذه الأعمال الإرهابية التي طالت الأماكن الأثرية ودور العبادة، والتي تهدف وبشكل واضح إلى إقصاء كل مظاهر الحضارة والارث التاريخي لشعوب المنطقة من عرب وكرد وكلدان سريان آشوريون وأرمن، مسلمين ومسيحيين وإيزيدين".