نجامينا: دعا وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان الاربعاء المجتمع الدولي الى "التحرك" لمنع قيام "ملاذ ارهابي" في ليبيا، مؤكدا ان مثل هكذا ملاذ "لا يجب القبول به".

وقال لودريان امام الجنود الفرنسيين المتمركزين في نجامينا خلال زيارة تفقدية بمناسبة عيد رأس السنة ان "ما يجري في ليبيا، في ظل الفوضى السياسية والامنية، ليس الا انبعاث ملاذ ارهابي في المحيط المباشر للقارة الاوروبية".

وأضاف ان "المجتمع الدولي سيرتكب خطأ جسيما اذا ما بقي مكتوف الايدي امام قيام مثل هكذا ملاذ للارهاب في صميم البحر المتوسط. هذا أمر لا يجب القبول به".

وشدد الوزير الفرنسي على ان "كل الاطراف عليها ان تتحرك. الحل يجب، بقدر الامكان، ان يجده الليبيون انفسهم"، وذلك قبل ايام من الموعد الذي حددته بعثة الامم المتحدة في ليبيا لجمع اطراف النزاع في هذا البلد حول طاولة مفاوضات والمقررة في الخامس من كانون الثاني/يناير.

واضاف "لكن مسؤولية الدول المجاورة لليبيا والمجتمع الدولي هي ان يقفوا الى جانب الليبيين لكي يجدوا سبل الاستقرار". وأكد لودريان ان "فرنسا ستؤدي حتما دورها كاملا" في هذا الإطار، تاركا بذلك الباب مفتوحا على كل الاحتمالات.

وتأتي تصريحات لودريان في الوقت الذي تطالب فيه دول عديدة في المنطقة، بينها تشاد، بتدخل عسكري دولي عاجل "بهدف التصدي للمجموعات المسلحة" في ليبيا.

ويتنازع السلطة في ليبيا حكومتان وبرلمانان، الاولى قريبة من الميليشيات الاسلامية والثانية معترف بها من المجتمع الدولي، وقد اغتنم الجهاديون هذه الفوضى الامنية والسياسية لاقامة قاعدة لهم في جنوب البلاد الذي اصبح ملاذا آمنا لهم.
&