اثينا: أعلن رئيس الوزراء اليوناني السابق جورج باباندريو الجمعة انه سيؤسس حزبا جديدا وذلك قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية المبكرة، في خطوة اثارت غضب حزبه الاشتراكي "باسوك" الذي يشغل عنه مقعدا في البرلمان.

وخطوة باباندريو التي وصفها حزبه "باسوك" الاشتراكي ب"العبثية" يرجح ان تؤدي الى تعقيد خارطة الانتخابات التشريعية المقررة في 25 كانون الثاني/يناير.

وكتب باباندريو على موقعه الالكتروني "عام جديد، انطلاقة جديدة".

واضاف "حان الوقت لان تقوم القوى التقدمية بخطوة كبرى الى الامام... لان نبني سويا بيتا سياسيا يؤوي مبادئنا التقدمية".

وباباندريو الذي شغل رئاسة الوزراء اثناء الازمة المالية التي عصفت بالبلاد بين 2009 و2011، سيعلن رسميا ولادة حزبه خلال حفل سيقيمه في متحف بيناكي في اثينا السبت، بحسب ما افادت وكالة الانباء اليونانية شبه الرسمية "انا".

واكد باباندريو ان حزبه الجديد سيعمل في البرلمان المقبل "من اجل خروج (اليونان) نهائيا من الازمة".

واضاف ان المؤتمر الاول "للحركة الجديدة التي ستلبي مبادئ الديموقراطية والاشتراكية والتنمية المستديمة سيعقد بعد الانتخابات".

وسارع حزب باسوك الاشتراكي الذي يتزعمه حاليا ايفانجيلوس فينيزيلوس الى التنديد بخطوة باباندريو، معتبرا اياها "حركة سياسية عبثية" ترمي الى "شق باسوك قبل ايام قليلة من الانتخابات وتأسيس حزب شخصي خدمة للمصالح الشخصية" لباباندريو.

واضاف الحزب في بيان ان باباندريو "يتصرف كوريث لباسوك يريد تدمير باسوك الذي اسسه والده" اندرياس باباندريو.

وجورج باباندريو (62 عاما) بنى مسيرته السياسية داخل حزب "الحركة الاشتراكية اليونانية" (باسوك) الذي اسسه والده في 1974 اثر سقوط حكم العسكر الديكتاتوري، وقد انتخب نائبا عن هذا الحزب ثم عين وزيرا قبل ان ينتخب رئيسا للحزب في 2004 ثم يصبح رئيسا للوزراء بعد خمسة اعوام من ذلك.