في اتصال بقناة "بي اف ام تي في" الخاصة، قال امادي كوبالي محتجز الرهائن في متجر يهودي بباريس قبل مقتله انه ينتمي الى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).


باريس: قال امادي كوبالي محتجز الرهائن في متجر يهودي بباريس قبل مقتله الجمعة، لتلفزيون فرنسي انه "وافق" تحركه مع الاخوين كواشي منفذي الهجوم الدامي الاربعاء على اسبوعية شارلي ايبدو بباريس.

وفي اتصال بقناة "بي اف ام تي في" الخاصة، قال كوليبالي انه ينتمي الى تنظيم "الدولة الاسلامية". وفي اتصال منفصل بالقناة ذاتها اكد شريف كواشي انه تم ارساله الى فرنسا بتمويل من تنظيم القاعدة في اليمن.

وكان كوليبالي اتصل بالتلفزيون الجمعة عند قرابة الساعة 14,00 تغ عندما كان يحتجز رهائن في متجر يهودي شرق باريس منذ ساعتين.& واكد لصحافية انه هاجم المتجر لقتل يهود.

وقال ايضا انه تحرك بالتوافق مع الاخوين كواشي على "ان يستهدفا شارلي ايبدو واستهدف عناصر الشرطة".

وقبل الهجوم على المتجر اليهودي الجمعة الذي وصفه الرئيس فرنسوا هولاند بانه "عمل دنيء معاد للسامية" كان يشتبه في قتل كوليبالي شرطية الخميس في مونروج في ضاحية باريس الجنوبية.

نص المحادثة بين محتجز الرهائن والتلفزيون فرنسي
&

بعد ظهر الجمعة وقبل ساعتين من مقتله، اجرى "الجهادي" اميدي كوليبالي الذي احتجز رهائن في متجر يهودي في فانسين في باريس اتصالا هاتفيا مع قناة "بي اف ام تي في".

النص الحرفي للمحادثة مع احد الصحافيين.

سؤال : لماذ انت هناك؟

انني هنا لان الدولة الفرنسية تهاجم الدولة الاسلامية والخلافة.

سؤال: هل تلقيت تعليمات؟

نعم

سؤال : هل انت على اتصال مع الشقيقين؟

نعم، لقد قمنا بتنسيق هذه العمليات. وللانطلاق، هم تولوا شارلي ايبدو وانا الشرطة.

سؤال: ما زلت على علاقة بهم؟ هل اتصلت بهم هاتفيا مؤخرا؟

كلا

سؤال: انت برفقة زوجتك؟

كلا لوحدي زوجتي ليست هنا.

سؤال: كم يبلغ عدد الاشخاص في المتجر؟

هناك اربعة قتلى و 16 شخصا مع طفل وهذا يجعلهم 17 (يتحدث الى احدهم) يقول هناك ثماني نساء.

سؤال: ماذا تريد؟

اطالب بانسحاب الجيش من الدولة الاسلامية وكل مكان توجه اليه لمحاربة الاسلام. انا مستعد للتفاوض ... قل لهم ان يتصلو بي.

سؤال: الى اي مجموعة تنتمي؟

الدولة الاسلامية.

سؤال: هل ذهبت الى هناك (ملاحظة الى سوريا او العراق)؟

تجنبت ذلك، لان من شانه ان يجهض مشروعي اذا ذهبت.&

سؤال: هل استهدفت المتجر لسبب ما؟

نعم، اليهود، انه من اجل كل اضطهاد وخصوصا الدولة الاسلامية لكن في كل الاماكن التي يضطهد فيها المسلمون.

سؤال: بالاضافة الى الشقيقين، هناك اخرون على علاقة بك؟

لن اجيب على هذا السؤال يكفي اسئلة بلغ الشرطة رقم هاتفي.

والاتصال بين "بي اف ام تي في" وشريف كواشي تم في حين تحصن الجهادي وشقيقه سعيد بعد فرارهما اثر الهجوم على شارلي ايبدو الاربعاء (12 قتيلا) مع رهينة في مطبعة على بعد 40 كلم شمال شرق باريس.

وفي هذا الاتصال اكد كواشي ان سفره الى اليمن في 2011 كان ممولا من الاسلامي الاميركي اليمني الاصل انور العولقي الذي قتل في اليمن في غارة لطائرة اميركية من دون طيار في 30 ايلول/سبتمبر 2011.

وقال ان القاعدة في اليمن وراء الهجوم في فرنسا.

وبعد مجزرة شارلي ايبدو قال احد الشقيقين لسائق بعد ان سلب منه سيارته "قل لهم اننا ننتمي الى القاعدة في اليمن".

استسلام خاطف رهائن مونبيلييه

اعلن مصدر في الشرطة ان رجلا مسلحا احتجز الجمعة موظفتين في محل لبيع المجوهرات في مونبيلييه بجنوب فرنسا، استسلم ليلا للشرطة والرهينتين بخير.

وقال المصدر ان مفاوضات استمرت عدة ساعات بين وحدة من النخبة في الشرطة الفرنسية ادت الى استسلام خاطف الرهائن بدون عنف.

واعتقل الرجل وهو في الاربعين من العمر وتم توقيفه، حسب ما اعلن المدعي العام كريستوف باريه. وقال "عند الساعة 17,00 دخل& هذا الرجل الى محل المجوهرات ولكن لم تكن هناك محاولة للسرقة ولم يعرف بعد سبب ما قام به".

وردد القاضي القول بان ما قام به هذا الشخص ليس له اية علاقة مع خطف الرهائن الجمعة في المنطقة الباريسية والمرتبطة بالاسلام المتطرف.

واوضح القاضي ان "البائعتين لم تتعرضا للعنف والمضايقة".

وقام صاحب محل يقع قبالة محل المجوهرات بابلاغ الشرطة بعد ان شاهد الرجل المسلح والمقنع يدخل الى هذا المحل. وطوقت الشرطة الحي وفرضت طوقا امنيا.

وبعد ساعتين على الحادث، وصلت وحدة من قوة النخبة في الشرطة وبدأت التفاوض عبر الهاتف مع الخاطف. ولم تكشف هوية الخاطف ولا شخصيته.

نتانياهو يدعو إلى حماية مشددة للمؤسسات اليهودية

دعا رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو فرنسا اليوم الجمعة الى الابقاء على مستوى حماية امنية مشددة حول المؤسسات اليهودية بعد احتجاز رهائن في محل اغذية يهودي في باريس.

وقالت مصادر حكومية لفرانس برس في اعقاب اتصال بين نتانياهو والرئيس فرنسوا هولاند ان رئيس وزراء اسرائيل "طلب الابقاء على مستوى حماية امنية مشددة حول المؤسسات اليهودية حتى في حال عودة الاوضاع الى طبيعتها".

واضافت المصادر نقلا عن نتانياهو "قلوبنا مع عائلات الضحايا واسرائيل مستعدة لاي مساعدة قد تكون ضرورية لفرنسا".

وكان وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان اكد الجمعة ان بلاده قلقة من "الهجوم الارهابي" في فرنسا بعد يومين من الهجوم الدامي على مقر صحيفة شارلي ايبدو بباريس.

واكد ليبرمان في بيان ان "اسرائيل تتابع بقلق الوضع في باريس"، مضيفا ان "الهجوم الارهابي الجاري منذ ثلاثة ايام لا يستهدف الشعب الفرنسي فقط او يهود فرنسا بل العالم الحر باسره".

وتطرق ليبرمان الى "محاولة جديدة من جانب قوى الشر التي يجسدها الاسلام المتشدد لزرع الخوف والرعب في الغرب".

واكد ضرورة ان يقيم المجتمع الدولي "جدارا امام هذا الارهاب"

وتكرر حكومة بنيامين نتانياهو باستمرار ان نضال اسرائيل ضد حركة حماس الفلسطينية او حزب الله اللبناني هو جزء من المعركة الشاملة التي ينبغي ان يخوضها المجتمع الدولي ضد الاسلام المتشدد.