تتوعد أنونيموس يالانتقام لدم حرية الرأي المسفوكة في شارلي إيبدو بعملية إنتقامية، تحمل اسم المجلة نفسها، تستهدف حسابات الدعاة والمتطرفين ومواقعهم الالكترونية.

بيروت: دخلت مجموعة القراصنة الالكترونيين الشهيرة "أنونيموس" على خط المواجهة مع الجماعات المتطرفة، بعد الهجوم على شارلي إيبدو الفرنسية، وفدانت عبر حسابها على تويتر الهجوم على المجلة الساخرة، الذي أسفر عن مقتل 8 من طاقمها، متوعدة باستهداف مواقع المتطرفين على الإنترنت.

رسالة تهديد

وبثت أنونيموس شريط فيديو وصفته بأنه رسالة إلى القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية وجميع المنظمات الإرهابية الأخرى، تتوعد فيه بالانتقام للضحايا الذين سقطوا في الهجوم على المجلة، بإطلاق عملية جديدة تسمى #OpCharlieHebdo.

وفي بيان نُشر يوم وقوع الهجوم على المجلة، قالت "أنونيموس"، التي أعربت عن اشمئزازها وصدمتها: "من الواضح أن بعض الأشخاص لا يريدون عالمًا حرًا، فيه حق تعبير مقدس وغير قابل للانتهاك، وأنونيموس لن تسمح بانتهاك هذا الحق من قبل جماعات الظلامية والتصوف، وستقاتل دائمًا وفي كل مكان أعداء حرية التعبير عن الرأي".

دفاعًا عن الحريات

أعلن قراصنة أنونيموس عن رد فعل واسع النطاق من جانبهم، "لأن المعركة من أجل الدفاع عن هذه الحريات هي القاعدة نفسها لحركتنا".

ورغم صعوبة معرفة أهداف هجوم& أنونيموس المضاد، الذي سيحمل اسم "عملية شارلي إيبدو"، فإن بعض المواقع تتطرق إلى الصفحات الالكترونية التابعة للمنظمات الإرهابية الإسلامية وحسابات الدعاة المتشددين على تويتر.

واشتهرت "أنونيموس" في السنوات الماضية بشنها هجمات مماثلة على المواقع الإلكترونية للعديد من الحكومات والهيئات الدينية والشركات الكبرى، في محاولة منها للدفاع عن الديموقراطية. وكان آخر أكبر هجماتها ذلك الهجوم الذي شنته على إسرائيل، مستهدفة منصاتها الحكومية، ما أدى إلى شل الحياة في إسرائيل ليومين.
&