خبأ مسلم مجموعة من المدنيين، بينهم طفل ونساء، في ثلاجة المتجر اليهودي، في فرنسا بعدما اقتحم المكان شاب مسلم آخر غير أنه متطرف، واحتجز مجموعة من الرهائن، لكن الشرطة احتجزت منقذ الرهائن ظنًا منها أنه إرهابي، قبل أن تشكره عندما عرفت دوره البطولي في هذه الأزمة الإنسانية.

&
بيروت: الحسن باثيلي شاب مسلم يعمل في متجر مواد غذائية في فرنسا، تحول من عامل بسيط إلى بطل بعدما تمكن من إنقاذ أكثر من 12 شخصاً من الموت على يد المسلح أميدي كوبالي الذي احتجزهم.
&
على الرغم من أن الاسلاميين الذين يتصدرون عناوين الصحف الفرنسية يدرجون تحت خانة الإرهاب، إلا أن الصحف الفرنسية وصفت باثيلي بـ"البطل" الذي أنقذ حياة العديد من المدنيين بعد دخول المسلح أميدي كوليبالي إليه واحتجاز عدد من الرهائن داخله.
&
باثيلي (24 سنة) كان في المتجر حين اقتحمه أميدي كوليبالي، واحتجز فيه 21 رهينة من العمال والزبائن، بينهم طفل و8 نساء، فقتل منهم 4 ثم راح يهدد بتصفية الآخرين. لكن باثيلي تمكن من أخذ مجموعة من الزبائن إلى القبو، وخبأهم في ثلاجة المتجر، بعدما قطع عنها الكهرباء.
&
أغلق باثيلي باب الثلاجة عليه وعلى الزبائن - من بينهم رضيع عمره شهر واحد فقط - وأطفأ الأنوار، وطلب من الجميع التزام الصمت، ومن ثم قام بنفسه بالخروج من الثلاجة، والعودة إلى الطبقة العلوية، حيث بقي مع الرهائن.&
&
وتقول الشرطة إن كوليبالي قتل أربعة من الرهائن قبل أن يتمكن رجال الأمن من قتله. لكن عندما خرج باثيلي من الثلاجة وهرب خارج المتجر، ظنت الشرطة أنه شريك في العملية الإرهابية فاعتقلته.&يقول باثيلي: "طلبوا مني أن أنبطح أرضًا وأضع يدي على رأسي، ثم قيدوني واحتجزوني نصف ساعة".
&
لكن سرعان ما اكتشف رجال الشرطة أن باثيلي مختلف عن كوليبالي الإرهابي إلى حد كبير، بل واندهشوا عندما عرفوا أنه ساعد&على إنقاذ الناس، ثم خرج ليبقى مع الرهائن المحتجزين حتى حررتهم الشرطة.
&
بعد انتهاء المأساة، هرع الزبائن نحو باثيلي يقبلونه ويشكرونه على ما فعل، معتبرين انه بطل لكنه يقول: "نحن كلنا أخوة، سواء أكنا من المسلمين أو المسيحيين أو اليهود. كلنا في المركب عينه وعلينا أن نساعد بعضنا البعض للخروج من هذه الأزمة".
&