نصر المجالي: يصل إلى القاهرة، الثلاثاء، أكبر وفد اقتصادي بريطاني للتحادث مع كبار المسؤولين المصريين حول آفاق الاستثمار والتعاون بين البلدين، ويقود الوفد وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية توباياس إلوود.

وتأتي زيارة الوفد البريطاني الكبير، ضمن فعاليات مؤتمر جلب الاستثمارات البريطانية إلى مصر، وتستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري، حيث سيجري لقاءات مع رئيس الحكومة إبراهيم محلب وعدد من الوزراء ومسؤولي الحكومة المصرية ورجال الأعمال.

ويبحث الوفد فرص الاستثمار والتعاون بين الجانبين، وخاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر من أهم ركائز الاقتصاد البريطاني حاليًا، وتعد الزيارة أكبر بعثة اقتصادية تنظمها المملكة المتحدة لمصر منذ أكثر من عشر سنوات.

وسيكون بصحبة الوزير إلوود ما يزيد عن 40 شركة من الشركات البريطانيّة الرائدة في قطاعات الطاقة والبناء وتجارة التجزئة، والتي تتطلّع إلى القيام بالأعمال التجاريّة في مصر.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط إن زيارة الوفد تؤكد التزام بريطانيا بمساعدة الشعب المصري على بناء مستقبل ناجح لبلده، حتى تكون مصر أكثر أمنًا وأكثر ديمقراطية، وأكثر تمثيلاً لكافة طوائف شعبها. والمفتاح لتحقيق هذا المستقبل هو اقتصاد ديناميكي يخلق فرص العمل ويوفِّر الفرص للجميع.

وأضاف إلوود: وبما أن بريطانيا هي المستثمر الأوَّل في مصر، فليس لدَى مصر شريك اقتصادي أهمّ من بريطانيا. ففي السنة الماليّة الماضية فاقت قيمة الاستثمارات 5 مليارات دولار أميركي، وهو ما يفوق قيمة استثمارات جميع البلدان الأخرى مُجتمِعة.

وأكد أن بريطانيا على أهبّة الاستعداد لمساعدة مصر في تطبيق الإصلاحات الاقتصاديّة من أجل المساعدة في جعل مصر بيئة أكثر جاذبيّة للأعمال والاستثمار، وكذلك للتأكُّد من أن النموّ الاقتصادي يفيد جميع المصريّين ويُلبّي مطالبهم الحقيقيّة والمُلحّة بتحقيق العدالة الاجتماعيّة، "فهذه الإصلاحات مُجتمِعَة تعني أن مصر يمكنها أن تبني اقتصادًا ديناميكيًّا قويًّا من شأنه خلق فرص عمل وانتشال الناس من الفقر".
&