بغداد: اعتبر المنسق الاميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش جون آلن الاربعاء ان الهجمات التي شنها متطرفون في باريس وغيرها من المدن الغربية، تظهر الحاجة الى "استجابة عالمية" ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات من سوريا والعراق.
&
وقال آلن للصحافيين خلال زيارة الى بغداد "كما رأينا بشكل مأسوي في باريس الاسبوع الماضي، العراق هو على خطوط التماس لنزاع عالمي"، في اشارة الى الهجمات التي نفذها اسلاميون متطرفون الاسبوع الماضي في باريس، لا سيما الهجوم على مقر صحيفة شارلي ايبدو الساخرة واحتجاز رهائن في متجر يهودي، والتي ادت الى مقتل 17 شخصا.
&
اضاف ان "الايديولوجية الظلامية والعنيفة (لتنظيم داعش) قادرة على الوصول" الى اماكن بعيدة، وكانت من الدوافع التي حدت بمتطرفين الى تنفيذ هجمات مؤخرا في سيدني واوتاوا وبروكسل، بحسب آلن.
&
اضاف الجنرال الاميركي السابق "لا يمكن احد منا ان يقول ان تحجيم داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) وهزيمته مسؤولية عراقية حصرا. داعش هو تهديد عالمي، ويتطلب استجابة عالمية".
&
وسيطر التنظيم في هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وبدأ تحالف دولي بقيادة واشنطن في آب (اغسطس)، شن ضربات جوية ضد التنظيم في العراق، توسعت في ايلول (سبتمبر) لتشمل مناطق سيطرته في سوريا المجاورة.
&
واشار آلن الى ان ثماني &دول تشارك حاليا في الضربات الجوية في العراق، في حين تعهدت 12 دولة بتدريب القوات العراقية والكردية على القتال لاستعادة المناطق التي فقدتها لصالح التنظيم.
&
وادى هجوم التنظيم في حزيران/يونيو الى انهيار العديد من قطعات الجيش العراقي التي تركت مواقعها واسلحتها الثقيلة صيدا سهلا للجهاديين. وخلال الاسابيع الماضية، تمكنت القوات العراقية مدعومة بفصائل شيعية موالية لها وبعض العشائر السنية، من استعادة بعض الزخم في وجه التنظيم.
&
الا ان التنظيم لا يزال يسيطر على مساحات واسعة، بينها ثلاث مدن رئيسية هي الموصل (كبرى مدن الشمال) والفلوجة (غرب) وتكريت (مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد).
&