بيروت: أعلنت "هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي"، ابرز قوى المعارضة السورية في الداخل، السبت انها تركت لاعضائها حرية المشاركة في "اللقاء التشاوري" الذي دعت اليه روسيا، حليف النظام السوري الابرز، في نهاية الشهر الحالي في موسكو بهدف ايجاد حل سياسي للازمة في البلاد.

ووجهت روسيا دعوة الى 28 معارضا سوريا للاجتماع في موسكو بين 26 و29 الجاري مع ممثلين عن النظام. وينتمي المعارضون الى تيارات واحزاب مقبولة من النظام موجودة في الداخل السوري واخرى منضوية ضمن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. واعلن الائتلاف رفضه المشاركة، بينما اعلنت بعض الشخصيات في الداخل مشاركتها وتريثت اخرى.

وقال& الناطق الاعلامي باسم الهيئة منذر خدام في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في بيروت ان "هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي تركت لاعضائها حرية الذهاب الى اجتماع موسكو لعرض وجهة نظر الهيئة التي بالنسبة اليها لا يمكن لاي مفاوضات ان تحل محل جنيف-1".

وجنيف-1 هو اتفاق دولي تم التوصل اليه في 2012 وينص على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لانهاء النزاع الذي حصد منذ اندلاعه قبل نحو اربع سنوات اكثر من 200 الف قتيل.

ولم توجه موسكو الدعوة الى "هيئة التنسيق لقوى التغيير الديموقراطي" ككتلة واحدة بل وجهتها الى بعض من مكوناتها.

وكان المنسق العام للهيئة ونوابه الثلاثة الذين تلقوا دعوات للمشاركة في اجتماع موسكو طالبوا روسيا بدعوة المزيد من مكونات الهيئة.

وفي هذا قال خدام ان موسكو وافقت على دعوة اربع شخصيات اخرى منضوية في الهيئة الى اللقاء التشاوري.

واضاف ان الشخصيات المدعوة "لها الحرية في ان تذهب او لا تذهب الى الاجتماع".