أعلن ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية، أن المحادثات بين ممثلي الحكومة السورية وقوى المعارضة ستنطلق في موسكو في 26 كانون الثاني (يناير).&


قال بوغدانوف، الذي كان زار دمشق والتقى القيادة السورية، كما التقى بعض أطراف معارضة الداخل ومعارضين آخرين في تركيا، الثلاثاء، إن تلك المباحثات ستستمر لمدة 3 أيام، على أن تنتهي في الـ 29 من الشهر ذاته، "حسب موقع صورت روسيا"، دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل حول الشخصيات المشاركة أو عددها في هذه المفاوضات.&
&
يشار إلى أن روسيا كانت أعلنت، مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عن احتضان حوار يجمع بين أطراف النزاع في سوريا، وأبدت الحكومة السورية موافقتها على المشاركة في هذا الحوار.
&
وكانت علقت&المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف، على المبادرة الروسية بشأن عقد لقاء في موسكو يجمع الأطراف السورية، قائلة إن السلطات الأميركية "تعتبر أي خطوة نحو إيجاد حل للنزاع في سوريا أمراً إيجابياً".
&
ولاحظت هارف أن الولايات المتحدة "ليست مشاركة في تنظيم هذا الاجتماع، ولكن واشنطن ترى أن أي جهود من شأنها أن تسهم في إيجاد حل سياسي لهذه المشكلة، مفيدة".&
&
شروط مسبقة&
&
وإلى ذلك، فإنه رغم إعلان بوغدانوف عن تحديد موعد الحوار، فإن تقريرًا كان نشر في موسكو اشار الى أن المراحل التمهيدية الأخيرة لعقد مؤتمر الحوار السوري في موسكو تواجه معوقات تتمثل بوضع البعض شروطًا مسبقة، الأمر الذي يهدد بنسف النتائج التي قد تترتب عن اللقاءات في حال عقدها.
&
وقال التقرير انه بينما تضع موسكو اللمسات الأخيرة قبيل إطلاق مؤتمرها للحوار السوري السوري، لكن بوادر عرقلة بدأت تبرز مع رهن بعض أطراف المعارضة مشاركتها بشروط يقدر مراقبون أنها ستخيم على أجواء الجهود الديبلوماسية التي يبذلها راعي المؤتمر. فقد تحدثت هيئة التنسيق المعارضة العاملة في الداخل، عن شروط تفصيلية قالت إنها تتطابق مع إيمانها بالحل وفق مبادئ إعلان جنيف.
&
واضاف التقرير: "لعل تعدد وتنوع شروط المشاركة في المؤتمر، الموضوعة من قبل أطياف المعارضة، تنبئ بصعوبة نجاح المساعي الرامية لتشكيل وفد يضم هذه القوى ليتوجه إلى موسكو محملاً بمطالب ورؤية موحدة لمفاوضة وفد الحكومة السورية التي اكدت مشاركتها غير المشروطة".
&
وخلص التقرير الى القول: وفيما يسود يقين لدى الكثيرين بخطورة ما ستحمله في طياتها الايام القادمة من الأزمة السورية، يؤمل أن يؤدي حوار موسكو الى اتخاذ خطوات فاعلة لحرف البلاد عن سكة الحرب، الامر الذي يتطلب ابتعاد الجهات المعطلة عن التفصيلات التي تؤخر إنتاج الحل.
&