اعلنت حركة بيغيدا المعادية للاسلام في المانيا التي اضطرت الى إلغاء تجمع الاثنين في دريسدن (شرق) بسبب احتمال التعرض لاعتداء، انها تنوي المضي في التظاهر وفي الوقت نفسه فتح "حوار" مع الاحزاب السياسية والصحافة.
برلين: قالت كاثرين اويرتل احدى قياديات حركة بيغيدا المعادية للإسلام في اول مؤتمر صحافي تعقده الحركة (الوطنيون الاوروبيون ضد اسلمة الغرب) منذ تأسيسها "لن نسمح بحرماننا من الحق في التجمع ومن حرية التعبير".
&
وكانت الحركة حتى&الآن تقيم التواصل مع الجمهور عبر بيانات مجهولة الهوية على صفحتها على فايسبوك وكان قياديوها يرفضون أي تواصل مع وسائل الإعلام التي يعتبرونها "غير موضوعية".
&
واعلنت الشرطة الأحد منع أي تجمع الأثنين في دريسدن بحجة وجود "خطر ارهابي محدق" واوضحت بيغيدا انه "تهديد بالموت" يستهدف لوتز بكمان احد قياديي الحركة الذي ظهر الاثنين أيضا امام الصحافيين.
&
وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين إن حرية التظاهر "مكسب غال جدا يجب صيانته أكثر ما يمكن"، في حين قوبل قرار سلطات دريسدن بردود متباينة في وسائل الاعلام الالمانية.
&
وقد جمعت بيغيدا التي ازداد عدد المشاركين في تظاهراتها كل اسبوع منذ اول تظاهرة جرت في دريسدن في العشرين من تشرين الاول/اكتوبر، 25 الف متظاهر في 12 كانون الثاني/يناير في معقلها في منطقة ساكس في حين تظاهر ضدها مئة الف شخص في مختلف انحاء المانيا.
&
واعلن كل من لوتز بكمان وكاثرين اويرتل ان الحركة تعمل على تحديد "مفهوم أمني" كي تتمكن من تنظيم تظاهرة جديدة الاثنين المقبل دون مزيد من التفاصيل.
&
ودعا القياديان إلى "علاقة مختلفة" مع وسائل الإعلام التي كانت حتى الآن تقابل في تجمعات حركة بيغيدا بشعار "لوغنبرس" (صحافة كاذبة) رافضين اعتبارهم معادين للاسلام، نائين بأنفسهم عن "اليمينيين المتطرفين" ومعتبرين حركتهم "سلمية".
&
وتقول حركة بيغديا إن الصحافة "اساءت فهمها" واعربت عن استيائها من وصف الطبقة السياسية لها بانها "عار" على المانيا.
&
وقد اعلنت اويرتل مساء الاحد في اول تصريح متلفز بثته قناة ايه ار دي العامة، بعد بث صور متظاهرين لبيغيدا يعربون بعنف عن رفض الاجانب، "لسنا منظمة معادية للاجانب، اريد ان اشدد على ذلك بحزم".
&
وعرض القياديان الاثنان بيانا من ست نقاط يعتبر قاعدة "نقاش مع الاحزاب" يدعوان فيه الى "التحكم في نوعية الهجرة" على غرار كندا لجلب العمال المتدربين وفرض "واجب اندماج" على الاجانب.
&
وردا على سؤال حول تفاصيل تلك المطالب قالت كاثرين اويرتل ان على "السياسيين" ان يحددوها معربة عن الامل في "مناقشة تلك المواضيع" التي كانت حتى الان "على هامش" النقاش العمومي في المانيا وان "يتمكن الشعب من اعطاء رأيه".
&
وتريد بيغيدا ايضا طرد الاسلاميين "دون رجعة" وكذلك "المتعصبين في الدين" وتعزيز الامن الداخلي واجراء استفتاءات حول مبادرات شعبية ووضع حد للمواقف العدائية "تجاه روسيا ودول اخرى".
&
تعبئة ضد بيغيدا
&
نزل اكثر من عشرة الاف متظاهر مناهض للعنصرية الى الشوارع في عدة مدن المانية مساء الاثنين للتعبير عن معارضتهم لحركة بيغيدا المناهضة للاسلام التي اضطرت الى التراجع عن مسيرتها الاسبوعية في دريسدن (شرق) لاسباب امنية.
ولا يشبه حجم هذه المسيرات تظاهرات الاثنين الماضي التي ضمت حوالى 100 الف شخص دعما للتسامح في كافة ارجاء البلاد.
ففي ميونيخ (جنوب) حيث التعبئة ضد بيغيدا مهمة منذ اسابيع عدة، سار نحو عشرة الاف شخص للدفاع عن المانيا متسامحة، بحسب الشرطة. وكان عددهم الاسبوع الماضي ضعف عددهم الاثنين.
وفي مدينتي فيرتسبورغ ونورمبرغ في بافاريا، جمعت كل من التظاهرتين حوالى الف شخص، بحسب وكالة الانباء الالمانية "دي بي آيه".
ونظمت تظاهرات ايضا في برلين ودوسلدورف (غرب). وفي ماغديبورغ (جمهورية المانيا الشرقية سابقا)، نزل ستة الاف شخص الى الشوارع ايضا.
التعليقات