يناقش الائتلاف الوطني السوري المعارض، مسألة عدم حضور اجتماع القاهرة التحضيري في الشهر الجاري، اضافة الى قرار نقل محادثات الائتلاف مع هيئة التنسيق الوطنية الى خارج القاهرة.

بهية مارديني:&في ما يبدو أكثر من تهديد، بدأ& أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعارض يناقشون في اجتماعات مغلقة &عدم حضور اجتماع القاهرة التحضيري من 22-24 كانون الثاني (يناير) الجاري الخاص بالاجتماع الموسع للمعارضة السورية، اضافة الى قرار نقل محادثات الائتلاف مع هيئة التنسيق الوطنية الى خارج القاهرة، بعد رفض الحكومة المصرية اعطاء تأشيرة دخول لهشام مروة، نائب رئيس الائتلاف، والذي أوفده الائتلاف مع صلاح درويش، وقاسم الخطيب، للقاء هيئة التنسيق ومسؤولين مصريين .
&
وبرر مصدر سياسي في الائتلاف لـ"ايلاف" أنه ليس هناك قرار صدر من الائتلاف بالمشاركة في القاهرة، وأشار من جانب آخر، مع التحفظ عن ذكر اسمه، الى أن هذه ليست المرة الأولى التي لا يحصل فيها&قيادي في الائتلاف على تأشيرة لدخول القاهرة، فهو ما حصل مع نصر الحريري الأمين العام السابق للائتلاف &.
فيما قال عمار قربي، الأمين العام لتيار التغيير الوطني المعارض رداً على سؤال "إيلاف" هل سيذهب التيار الى القاهرة؟ وقال: "الأمور حتى الآن غير واضحة، ونحن كنا جزءًا رئيسيًا ومهماً من اعداد وثائق القاهرة الأساسية، ومن اجتماعات المعارضة السابقة لكن على ما يبدو انتقل الأمر الى محاصصات اقليمية" .
&
ووصلت الدعوات الى اجتماع القاهرة التحضيري، ما قبل الاجتماع الموسع، وكان نص الدعوة &كالتالي أنه "على ضوء الوضع المتدهور بكل أسف في سوريا الشقيقة، وما يعانيه إخوتنا السوريون، نتيجة ما يقرب من أربع سنوات من القتل والتدمير، وفي إطار اهتمام الشعب المصري بهذه الأزمة العميقة وحرصه على التضامن مع أشقائه، وتقديم كل ما يستطيع من دعم وسند لهم في هذه المرحلة، فإن المجلس المصري للشؤون الخارجية، يتشرف بدعوة سيادتكم إلى لقاء بمقر المجلس يبدأ يوم 22 يناير الجاري في الساعة العاشرة صباحاً بمقر المجلس (برج 2 فاخر أبراج عثمان- كورنيش النيل- المعادي القاهرة)، وينتهي يوم 24 من الشهر نفسه، وذلك لفتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل وبعيداً عن أية ضغوط أو تأثيرات تحقيقاً لكل ما فيه خير سوريا ومصلحة الشعب السوري الشقيق".
كما أن عدد الذين وجهت لهم الدعوة من قبل "المجلس المصري للشؤون الخارجية" لحضور اللقاء التشاوري للمعارضة السورية في القاهرة بلغ 30 شخصًا، من بينهم 11 عضوًا من هيئة التنسيق الوطنية برئاسة حسن عبدالعظيم، و8 أعضاء من الائتلاف الوطني السوري، و3 من المجلس الوطني الكردي، و2 من التجمع الوطني الديمقراطي، و2 من تيار بناء الدولة، و1 من اتحاد الديمقراطيين، و1 من المنبر الديمقراطي ومستقلين &.
&
وقال المصدر إن المدعوين من الائتلاف الوطني السوري، ينتمون في الغالب لمجموعة يترأسها رئيس الائتلاف الأسبق أحمد الجربا، فيما تم استثناء التجمع الوطني السوري (ميشيل كيلو)، والتيار الإسلامي عمومًا، &وإعلان دمشق وحزب الشعب (رياض الترك وجورج صبرا)، والمجالس المحلية (مصطفى الصباغ)، وكتلة الأركان والمجلس العسكري الأعلى، والتيار الشعبي الناصري (خالد الناصر)، والحراك الثوري بكافة قواه، ومجلس القبائل العربية (سالم المسلط)، وشخصيات مستقلة مثل رياض سيف ومنذر ماخوس وآخرين.
هذا ووجهت الدعوة لكل من أعضاء الائتلاف: أحمد الجربا، هادي البحرة، نغم الغادري، قاسم خطيب، بدر جاموس، زكريا السقال، نورا الأمير، وفايز سارة من الائتلاف الوطني.
وأشار المصدر الى امتناع السلطات المصرية عن منح تأشيرة دخول لنائب رئيس الائتلاف هشام مروة، حيث كان مقررًا أن يرأس وفدًا يتوجه للقاهرة للاجتماع مع هيئة التنسيق حول وثيقة المبادئ الأساسية التي أعدها الائتلاف بشأن التسوية السياسية، ومن المتوقع نقل مكان الاجتماع إلى بلد عربي آخر.
&