علمت "إيلاف" أن الدكتور خالد خوجة، رئيس الائتلاف الوطني السوري الجديد، سيقوم بزيارة إلى وزارة الخارجية التركية في أنقرة غدًا الخميس ليلتقي مع مسؤولين ودبلوماسيين أتراك، وذلك ضمن برنامج لقاءاته وتحركاته المكثفة بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الهيئة العامة للائتلاف، وأكدت مصادر في الائتلاف أن مدار البحث سيشمل الوضع الإنساني للاجئين السوريين والواقع الميداني والملف السياسي، وأن ملف اللاجئين سيكون ضمن أولويات اللقاء.


بهية مارديني: في ظل موجة البرد والصقيع التي تجتاح سوريا والمنطقة، صمم المهندس السوري محمد يحيى نعناع مخيمات من البيوت الطينية المقاومة. وقال نعناع لـ"ايلاف" إن" المواد الأولية متوافرة بكثرة على المناطق الحدودية باعتبارها آمنة، ولا يحتاج المشروع سوى إلى مكبس آلي"، وأشار الى تواصله مع منظمات لتأمينه، وأضاف: "يمكن انشاء البيوت بأيدٍ عاملة من سكان المخيمات نفسها، ونحن نؤهلهم للقيام بذلك".

بيوت واقية
محمد يحيى نعناع مهندس مدني عمل في التخطيط العمراني في مديرية الخدمات الفنية في حلب، ومن ثم عمل مهندسا مفتشا في محافظة حلب قبل الثورة، وكان رئيس مجلس محافظة حلب الحرة للدورة الاولى، كما امتلك مكتبًا هندسيًا للدراسات وتجارة البناء، وهو متوقف منذ بدء الثورة من سكان مدينة حريتان/حلب، وحاليًا مقيم في غازي عنتاب التركية.

وطالب الاعلامي السوري عمار مصارع بدعم هذا المشروع "وتنظيم حملة من قبل الائتلاف والحكومة الموقتة ووحدة الدعم ورجال الأعمال". في غضون ذلك تحدث ناشطون عن السوريين في عرسال ومعاناتهم، حيث منع اهالي اللبوة قافلة للصليب اﻻحمر من متابعة السير باتجاه عرسال، واعادوها على مرأى من الجيش اللبناني.

وقال الناشط محمد خطيب لـ"ايلاف" إن (التجمع المدني في القلمون الغربي) يقوم بالتعاون مع فريق متطوعين مع اﻻمم المتحدة بتجهيز مراكز ايواء، حيث تحوي عرسال ما يزيد على عشرة آﻻف خيمة مهددة باﻻقتلاع بالعاصفة، ومنعت كل المنظمات من الدخول لعرسال.

من جانبه، كان رئيس دولة الامارات خليفة بن زايد آل نهيان قد طلب بالبدء الفوري في إنشاء جسر جوي من دولة الإمارات لنقل مواد الإغاثة بما (تتضمنه من& أغطية وملابس شتوية ومواد غذائية) بهدف مساعدة آلاف اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان لمواجهة العاصفة الثلجية القوية خلال الأيام المقبلة والمصحوبة& بأمطار غزيرة وثلوج.

معاناة عرسال
وكانت عشرات الخيم تضررت في مخيمات لبنان، تحديدًا في بلدة "عرسال" الحدودية، وسط مخاوف من ازدياد حالات الوفيات الناجمة من البرد القارس. وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس شدد على ضرورة بذل دول العالم المزيد من الجهد لمساعدة جيران سوريا على مواجهة احتياجات ملايين اللاجئين الذين فروا من القتال.

وقال جوتيريس في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية أنقرة إنه يشعر بالقلق بشأن السياسات التي تنتهجها بعض دول الجوار السوري، لكنه عبّر عن تعاطفه مع الدول التي تكتوي بنار ما وصفه بـ"أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية".

وأضاف "نشعر بالقلق بشأن هذه الإجراءات، لكنني أعتقد أن هذه الإجراءات يجب أن تدفع المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم للدول المضيفة بصورة كبيرة بما في ذلك لبنان لمساعدتها على مواجهة هذه التحديات الهائلة".
&