علمت "إيلاف" من مصادر بالمعارضة السورية أنّ معركة الرئاسة في الائتلاف الوطني السوري انحصرت حاليا بين نصر الحريري، الأمين الحالي للائتلاف، وخالد خوجه سفير الائتلاف في تركيا.


بهية مارديني: كشف قاسم الخطيب عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض وممثله في القاهرة لـ"إيلاف" أن معركة الرئاسة في الائتلاف الوطني السوري، "شهدت توافقات لينحصر منصب الرئاسة بين الدكتور نصر الحريري، الأمين الحالي للائتلاف، والدكتور خالد خوجه سفير الائتلاف في تركيا".

وقال: "تحالفت الكتلة الديمقراطية وحلفائها مع كتلة مصطفى الصباغ على ترشيح خوجه للرئاسة فيما توافقت كتل أخرى على ترشيح الحريري".

وأضاف الخطيب: "منصب الامين العام يتأرجح بين يحيى مكتبي وجواد ابو حطب ومنصب نائب الرئيس من المرشحين له فايز سارة ونغم الغادري وهيفارون شريف وصلاح درويش عن الكتلة الكردية ان لم يكن هناك تغييرا".

وعلمت "إيلاف" ان نصر الحريري هو مرشح كتلة الاركان وأعضاء مستقلين& في الائتلاف.

وبدأت في إسطنبول أعمال الدورة الـ18 للائتلاف الوطني السوري باجتماع عادي للهيئة العامة للائتلاف سيفضي إلى انتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس المنتهية فترته هادي البحرة.

ويتوقع أن تجري الانتخابات في اليوم الثالث الأخير من اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف. كما سيقدم البحرة تقريرا رئاسيا، ثم تقدم من بعده الأمانة العامة تقريرها.

واجتمع الائتلاف على مدى يومين متتالين ويكمل اجتماعاته الأحد، وتم اقرار قانون تشكيل اللجان الرقابية على الحكومة المؤقتة ومؤسسات الائتلاف و18 لجنة من لجان التواصل السياسي، وتم استعراض الوضع الميداني والعسكري وقدم اللواء سليم ادريس تقريرا عسكريا وعقدت كتل الائتلاف بعد ظهر السبت اجتماعين مغلقين بغية التوافق العام.

مؤتمر القاهرة

وحول مؤتمر القاهرة المزمع عقده الشهر الجاري، قال الخطيب لـ"إيلاف": "سيتم تشكيل لجنة تحضيرية من ستة أشخاص ثلاثة منهم من الائتلاف وثلاثة من هيئة التنسيق الوطنية لترتيب الامور اللوجستية وسيعدون أسماء المدعوين التي ستتراوح بين 50 و75 شخصا".

وأشار الى أن "الخارجية المصرية جادة في عقد المؤتمر وستستضيفه دون حضور من قبلها وقدمت للمعارضة السورية مكانا للاجتماع في منطقة المعادي".

وأكد الخطيب "ان الخارجية المصرية وافقت مشكورة على طلب المعارضة السورية بعقد لقاء تشاوري وهي مع ما سيتبلور من اللقاء ومع ما سيتوافق عليه المعارضون خلال اجتماعهم".

اجتماعات في الإمارات

إلى ذلك، علمت "إيلاف" أن معارضين سوريين يجتمعون في الامارات ما قبل لقائي موسكو والقاهرة "كمحاولة لتوحيد السقف المعارض".

وكانت "إيلاف" كشفت الأسماء المدعوة الى مؤتمر موسكو والتي شكلت هزة مزدوجة للمعارضين من حيث عدم وجود شخصيات من الوزن الوطني الثقيل، وبدت الدعوات موجهة الى شخصيات وليس إلى هيئات او تيارات وأحزاب.

كما أثير جدل كبير حول فحوى ما حملته بطاقة الدعوة التي لم تذكر "هيئة انتقالية" او "تغييرا" وركزت كثيرا على ما أسمته موسكو "الارهاب"، وضرورة عدم تقديم شروط قبل حضور اجتماع موسكو.

الى ذلك، كشف أحد قياديي المعارضة السورية أن الأمين العام للجامعة العربية قال لوفد هيئة التنسيق الذي زار الجامعة الشهر الماضي، إن الجامعة لا تملك بنداً في الميزانية للمساعدة في عقد اجتماع لطيف محدد من المعارضة السورية في مقر الجامعة، في رسالة عن عدم رضا الجامعة عن تركيبة المدعوين والمشاركين بالاجتماع الذي اقترحته الهيئة في البداية وللتهرب منه.

وقال القيادي المعارض لموقع "كلنا شركاء" إن الهيئة كانت تنوي عقد مؤتمر بحضور 75 شخصية تقريباً تمثل الهيئة وتيار بناء الدولة وطرفاً من أطراف الديمقراطيين والجبهة الشعبية للتحرير والتغيير (قدري جميل) وحزب الاتحاد الديمقراطي (صالح مسلم الذي يعتبر ضمناً من هيئة التنسيق)، وأحزاب معارضة مرخصة أسسها النظام مع واجهات له، بالإضافة إلى بعض المستقلين كمعاذ الخطيب ووليد البني ورجال أعمال ممن يُحسبون على المعارضة.

وأضاف إن موقف الجامعة العربية وما تلاه من مناقشات ومشاورات "غيّر مسار الفكرة لتكون اجتماعاً للتفاهم بين الائتلاف ومن يمثله والهيئة ومن تمثلها، والهيئة فيما يبدو لم تلتفت إلى أن ما تم طرحه هو مراوغة من الجامعة العربية للتهرب من الاجتماع بصيغته الأولية التي اقترحتها الهيئة والذي لم يكن ليجمع سوى المعارضة السورية الرخوة"، على حد تعبير ذات المصدر.
&

&