تستضيف تونس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري أعمال الجلسة العامة للجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكفونيين. ويشارك في الدورة الـ 35 للجمعية ممثلون عن 259 بلدية من 49 دولة.
تونس: تستعد تونس، لاحتضان أعمال الدورة 35 للجلسة العامة للجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكفونيين، التي أول من ترأسها الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، وتترأسها حاليًا عمدة باريس، آن هيدالغو، والتي ستكون في تونس أثناء انعقاد الجلسة العامة لرؤساء البلديات أيام 7 و8 و9 أكتوبر الجاري.
وسيحضر أعمال الدورة الـ 35 للجمعية ممثلون عن 259 بلدية من 49 دولة يبلغ عدد سكانها 130 مليون نسمة.
وإلى جانب البلديات المذكورة، وبعضها من البلاد العربية بما في ذلك فلسطين ورام الله ونائب رئيس المدن الاسلامية، هناك العشرات من المنظمات المحلية والعالمية التي تعنى بالعمل البلدي.
وقال رئيس بلدية تونس، سيف الله الأصرم لـ "إيلاف"، أهم الأهداف هي التعاون وارساء علاقات اللامركزية في الدول المنضوية تحت الجمعية، ومنح البلديات حرية التدبير، والارتقاء بالجماعات المحلية لما هو أفضل وتحسين الخدمات البلدية".
وحول موضوع أعمال الدورة، أفاد الأصرم بأنها "ستركز على تحديات التوسع العمراني، والتجديد في العمل البلدي، وتقنيات العمل، والتعاون اللامركزي بين المدن، ودعم دور المرأة في صنع القرار، ودعم المشاريع البلدية ودفع التعاون الاستراتيجي بين المنظمة والاتحاد الاوروبي".
وأشار رئيس بلدية تونس، إلى أن خبراء سيحضرون الدورة الـ 35 للجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكفونيين للتركيز على مبدأ الديمقراطية في العمل البلدي. وأكد على أن تونس ستعمل بهذه التوصيات بعد الانتخابات البلدية التي ستشهدها تونس نهاية 2016 م، وبذلك يكتمل المسار الانتقالي من الموقت إلى الدائم.
وأوضح سيف الله الأصرم، أن وزارة الداخلية ستكون شريكًا فاعلاً في هذه التظاهرة، ضمن رئاسة الحكومة، وسيحظى المشاركون بلقاء رئيس البلاد الباجي قايد السبسي.
وحول دور تونس، بعد تتويجها باحتضان الدورة 35 للجمعية الفرنكفونية، أفاد بأنها "ستكون همزة وصل بين الجميع، فعلاقة تونس مع الجمعيات علاقة قديمة ونسعى لنكون في تمثيلية المكتب الدائم للجمعية"، وعن استفادة تونس والدول الأعضاء ولا سيما دول الجنوب من الانضمام لهذه الجمعية الفرنكفونية، بين أن الاستفادة تتجاوز الجانب المادي"، هناك كسب الخبرات وتبادل التجارب والمساعدة على التطور في الجانب التقني، إلى جانب دعم انجاز المشاريع ، والدعم اللوجستي في مشاريع أخرى، وفي تونس حصلنا على دعم لتهيئة المسرح البلدي، وتهيئة قصر خير الدين باشا، وانجاز حديقة المتوسط ، واصلاحات في الصداقية، (معهد& تاريخي درس فيه الكثير من الشخصيات التونسية) وتعصير منظومة الحالة المدنية، وتركيز مدرسة النظافة في مدينة تونس، وهي مدرسة لتكوين العمال في مجال النظافة الميكانيكية وإعادة تدوير النفايات على مدار العام".
وأضاف "كانت للجمعية&تدخلات عدة&في المنستير وصفاقس، وبنزرت، وسوسة ، وكان آخر تدخلاتها تهذيب حي النور بسليانة، وتزويده بالماء الصالح للشراب ، ومواسير التطهير الصحي".&
وحول وجود مدن العاصمة تونس، وسوسة، والمنستير، وصفاقس، وبنزرت، وهي مدن ساحلية وغنية ولديها امكانيات جيدة، في المنظمة، وغياب مدن الظل والفقر الداخلية، في سجل العضوية في الجمعية لم تكن إجابة رئيس بلدية تونس على سؤال "إيلاف" مقنعة، عندما فسر ذلك برغبة المدن المعنية في الانضمام من عدمه، لا سيما وأن مدينتين من مدن الداخل أضيفتا للقائمة كمراقبين فقط وليس كأعضاء، وذلك بعد الثورة. ولا شك أن ذلك لم يكن بطلب منهما أو رغبة تترجم موقف القائمين عليها.
ولكن مما لا شك فيه أيضا، أن هذه الدورة ستعطي انطباعًا جيدًا في الخارج عن الأوضاع في تونس، التي عرفت منذ وقت قريب عملية ارهابية في سوسة الساحلية ساهمت في انخفاض منسوب السياح الاوروبيين إلى تونس بنسبة تقارب الـ 30 في المائة رغم تزامنها مع عملية مماثلة في فرنسا.&
التعليقات