أعلنت السلطات العراقية الأحد قصف طائراتها الحربية لموكب زعيم تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" ابو بكر البغدادي (ابراهيم السامرائي)، لدى توجهه لاجتماع بمحافظة الانبار لقيادات التنظيم، موضحة أن مصيره مازال مجهولاً& فيما قتل عدد من القيادات.


أسامة مهدي: قالت خلية الاعلام الحربي العراقية ان خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية وطائرات القوة الجوية قامت اليوم بعملية وصفتها بالبطولية باستهداف موكب زعيم التنظيم الدولة الاسلامية "داعش" ابو بكر البغدادي (ابراهيم السامرائي) لدى توجهه لاجتماع في منطقة الكرابلة بمحافظة الانبار (100 كم غرب بغداد) لقيادات التنظيم، موضحة ان الضربات طالت مقر الاجتماع، مما ادى الى مقتل عدد من هذه القيادات، لكن الخلية اشارت الى ان مصير البغدادي مازال مجهولاً، حيث تم نقله من عجلة مصابة الى اخرى.&
&
واضافت انه وفقًا لمعلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق المباشر مع قيادة العمليات المشتركة، تم تنفيذ عملية استهدفت موكب البغدادي اثناء تحركه الى منطقة الكرابلة لحضور إجتماع لقيادات التنظيم، اضافة الى قصف مكان اﻻجتماع، مما اسفر عن مقتل واصابة عدد من قيادات التنظيم.

واكدت الخلية "ان العملية نفذت بنجاح اثناء تحرك الارهابي المجرم البغدادي الى منطقة الكرابلة لحضور اجتماع لقيادات داعش ".

وهذه ليست المرة الاولى التي تعلن فيها السلطات العراقية استهداف البغدادي في محاولة لقتله، لكن التنظيم كان ينفي باستمرار تعرض زعيمه الى أي هجوم.

وكانت تقارير اشارت مؤخرًا الى ان البغدادي يتنقل بين مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية اللتين يحتلهما تنظيم "داعش" منذ اكثر من عام وانه انتقل خلال الايام الاخيرة بعد بدء القصف الروسي لاهداف التنظيم في سوريا، فإنه قد انتقل الى مدينة القائم العراقية على الحدود مع سوريا وحاول اليوم حضور اجتماع لقيادة تنظيمه.

ومن جهتها، اعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي تسلمته "إيلاف"، أن طائرات التحالف الدولي نفذت الاحد 7 ضربات جوية ضد مقرات "داعش" ضمن قاطع عمليات الانبار في مدينة الرمادي& وواحدة في مدينة هيت في اقصى الغرب وأخرى قرب كركوك شمال شرق بغداد.

واشارت الوزارة الى أن&طائرات القوة الجوية العراقية نفذت من جهتها ضربات جوية ناجحة ضد مقرات "داعش"، اثنتان منها ضمن قاطع عمليات دجلة والثالثة في قاطع عمليات الجزيرة والبادية، وأسفرت هذه الضربات عن تدمير هذه المقرات وتكبيد عصابات داعش خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.

يذكر ان القوات العراقية تتقدم حاليًا نحو مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار الغربية بعد تحطيم دفاعات لتنظيم "داعش".

وقد اكد محافظ الانبار صهيب الراوي تقدم القوات العسكرية نحو مدينة الرمادي مركز المحافظة بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي وابناء العشائر والشرطة الاتحادية.

وقال انه تم رفع العلم العراقي في منطقتي الخمسة كيلو غربي الرمادي والزنكورة شمال غربي المدينة ومسك الارض من قبل ابناء العشائر والقوات المشتركة، مشيراً إلى سيطرة القوات الامنية على مناطق اخرى في الرمادي.

ومن جهته، اعلن قائد الحشد الشعبي في محافظة الانبار أن تنظيم "داعش" اصدر اوامر تفرض على عناصره مغادرة مدينة الرمادي (110 كم غرب بغداد) والتوجه نحو مدينة الرقة السورية، فيما اشار الى ان المئات من عناصر التنظيم بدأوا بتنفيذ تلك الاوامر.

وقال اللواء الركن زياد الدليمي إن "المئات من قادة وعناصر "داعش" الارهابي في الرمادي والمناطق الغربية توجهوا ضمن اوامر صدرت لهم من الرمادي والمناطق الغربية الى الرقة لدعم عناصرهم في سوريا.

واكد الدليمي أن القوات الامنية في الانبار مستمرة بمعارك التطهير ومحاصرة الرمادي والمناطق الغربية والفلوجة بدعم من طيران التحالف ومشاركة فاعلة لمقاتلي الحشد الشعبي ممن هم في الخطوط الامامية في تطهير الانبار وعاصمتها الرمادي التي سيطر عليها التنظيم منتصف ايار (مايو) الماضي.