أربعة أسماء مطروحة في داعش لخلافة البغدادي المقعد بفعل إصابة عموده الفقري بالشظايا، وهم أبو العلاء العفري وأبو محمد العدناني، وأبو علي الانباري، وطارق الحرزي.

بيروت: أصيب "الخليفة" أبو بكر البغدادي، زعيم ما يسمى بدولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على مناطق سيطر عليها بسوريا والعراق، بجروح بليغة بعدما استهدفت طائرات التحالف العربي الدولي مخبأه في آذار (مارس) الماضي.

على كرسي

وكشفت غارديان البريطانية أن العمود الفقري للبغدادي مصاب بالتلف شبه التام نتيجة الإصابة بشظايا، لذا هو مقعد على كرسي بدواليب، يرعاه طبيب جراح وممرضة مختصة بالأشعة في مخبأه الجديد بإحدى مناطق مدينة الموصل العراقية، الواقعة تحت سيطرة التنظيم.

وقالت تقارير أخرى إن البغدادي في حالة عقلية شبه سليمة، وهو قادر على القيادة وإصدار الأوامر والقرارات، غير أن حالته الجسدية لا تعينه على التنقل بين جبهات القتال، وفي مناطق دولته، وهو ما يدفع بمجلس شورى التنظيم إلى الانتحاء ناحية اتخاذ قرار نهائي بشأن اختيار قائد بديل، قادر فعليًا على تسيير أمور دولة الخلافة.

تقول شبكة سي أن أن الأميركية إن ثمة 4 قياديين في التنظيم، قد يكون أحدهم بديلًا، ولو موقتًا، للبغدادي، وهم أبو العلاء العفري، وأبو محمد العدناني، وأبو علي الأنباري، وطارق الحرزي.

العفري

بحسب سي أن أن، ألقى أبو العلاء العفري، نائب البغدادي، خطبة الجمعة الفائت في مسجد الموصل، الذي شهد أول ظهور علني للبغدادي بعد إعلان خلافته، وهو في الحقيقة عبد الرحمن مُصطفى آل شيخلار، ويُعرف بألقاب عدة مثل "أبو سُجى" و"الحاج إيمان"، و"عبد الرحمن مصطفى". أصوله تُركمانية، ويتحدر من جنوب الموصل. كان يعمل مدرسًا لمادة الفيزياء في تلعفر بمُحافظة نينوى العراقية، إلى أن سافر إلى أفغانستان في العام 1998، وأصبح عضوًا بارزًا في تنظيم القاعدة، بعد مبايعة أبو مصعب الزرقاوي التنظيم في العام 2004. في داعش، العفري هو رئيس مجلس الشورى، ونائب الخليفة.

وقالت الشبكة الأميركية إن شائعات وتقارير تقول إن العفري يرأس اليوم عمليات داعش العسكرية، بعد إصابة البغدادي، ويميل إلى عقد مصالحة مع جبهة النُصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا.

العدناني

إنه طه صبحي فلاحة، المتحدث الرسمي باسم داعش، المولود في العام 1977 في بلدة بنش قرب سراقب بمحافظة إدلب السورية، وعاش في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار غرب العراق. بايع العدناني أبا بكر البغدادي عندما ظهر في مقطع فيديو في شريط حدودي بين سوريا والعراق يعلن فيه "كسر صنم سايكس - بيكو الحدودي". وظهر أيضًا في مقطع آخر يصف فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه "بغل اليهود".

كما كان العدناني من أعلن في تسجيل صوتي له بعنوان "فيقتُولونَ ويُقتَلون" أنّ البغدادي قَبِل بيعة أبي بكر شيكاو زعيم جماعة بوكو حرام، ودعا& إلى النفير في غرب أفريقيا التي أصبحت تحت ظل الخلافة.

وختم العدناني كلمته الصوتية الشهيرة بقوله: "لئن كُنّا نطمح للتقدم في الموصل أو جرابلس أو درنة أو غابة في أدغال نيجيريا أو السيطرة على عشش في صحراء سيناء، فإننا نريد باريس قبل روما، ونريد كابول، وكراتشي، وغيرهما".

الأنباري والحرزي

أبو علي الأنباري هو رئيس مجلس أمن داعش، وهو ذو خبرة عسكريَّة كبيرة، إذ كان ضابط استخبارات في جيش صدام حسين. يتحدَّر أبو علي مِن محافظة نينوى بشمال العراق، لكنّ عددًا كبيرًا من مقاتلي داعش لا يريدونه خليفة، لأنه كان قريبًا من صدام.

أما طارق بن طاهر الحرزي، فتونسي مطلوب من الولايات المتحدة الأميركية، التي رصدت ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، أو يساهم في القبض عليه. فهو من أوائل المنضمين إلى داعش، وكان مسؤولًا عن إنتحاريي التنظيم، ويحمل الرقم الرمزي 009654 في سجلات الاعتقال الأميركيّة.

ويقول الأميركيون إنه ملاكم سابق، انتقل إلى العراق في تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 عبر سوريا، وأصيبت قدمه اليمنى في قصفٍ أميركي، وبُتِرَت. وهو اليوم مسؤول أيضًا عن التجنيد الخارجي في داعش، وتحديدًا في ليبيا ونيجيريا ومصر.