أوسلو: اتهم الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبيرغ الاثنين روسيا بالاسهام في اطالة امد النزاع في سوريا من خلال دعمها الرئيس بشار الاسد ضد المعارضة المعتدلة، داعيا الى حل سياسي بمشاركة موسكو وطهران.

وقال ستولتنبيرغ في مداخلة امام برلمانيي الحلف الاطلسي المجتمعين في ستافنغر (جنوب غرب النروج) "ان على روسيا ان تحارب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا وعدم مساندة الاسد".

وتابع "ان المشكلة هي انهم لا يركزون جهودهم على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية بل انهم يقاتلون ايضا فصائل المعارضة المعتدلة ويدعمون نظام الاسد. ذلك ليس من شأنه سوى اطالة امد الحرب".

وقد شنت روسيا منذ اواخر ايلول/سبتمبر حملة قصف مكثف في سوريا التي تعيش على وقع الحرب. وقالت انها قصفت 53 "هدفا" خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة فقط.

وتؤكد موسكو ان ضرباتها تستهدف بالدرجة الاولى تنظيم الدولة الاسلامية لكن الغربيين يقولون من جهتهم ان معظم الضربات تتركز على مناطق يغيب عنها تنظيم الدولة، وتطال المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا.

وشدد ستولتنبيرغ على القول "علينا الضغط من اجل (ايجاد) حل سياسي للنزاع في سوريا وبعد ذلك، بالتأكيد، على كافة الدول المتورطة في النزاع بدعم مختلف الفصائل، أكان في داخل سوريا او في الخارج، ان تكون جزءا من هذا الحوار".

واستطرد "ذلك يتضمن كل الدول بما فيها على سبيل المثال ايران وروسيا".

وتدعم ايران نظام الرئيس بشار الاسد في مواجهة الفصائل المعارضة منذ بدء الحراك في 2011 الذي تحول الى نزاع مسلح مما اوقع اكثر من 240 الف قتيل. وتقدم لدمشق مساعدة مالية وعسكرية بما في ذلك مستشارين ميدانيين.

&