وصف الوزير البريطاني مايكل فالون، مزاعم روسيا حول استهداف داعش في سوريا، بالبروباغندا والدعاية الإعلامية، مكررًا إتهامه لموسكو بإستهداف مواقع المعارضة.

تعالت الأصوات المشككة بحقيقة التدخل العسكري الروسي في سوريا، وإعلان موسكو بدء الحرب على تنظيم داعش، وذلك بعد أقل من شهر على بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا.

وفي هذا السياق، سخر وزير الدولة لشؤون الدفاع البريطاني، مايكل فالون، من التأكيدات الروسية حول استهداف مقرات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، مشددًا على أن المعلومات المتوفرة تدل بشكل واضح على تركيز الغارات في غرب البلاد، حيث تتمركز المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

البروباغندا الروسية

وقال، الوزير المعني بشؤون الدفاع، "إن مزاعم روسيا حول الاستهداف الناجح لمعاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا "بروباغندا" أو "دعاية إعلامية"، مضيفًا أن الضربات تتركز على مناطق المعارضة السورية.

&ضرب المدنيين

وفي حديثه، لشبكة (سي ان ان) الأميركية، قال الوزير البريطاني "معلوماتنا تدل على أن معظم الضربات الجوية الروسية لم تكن في المناطق التي يحتلها داعش، أي مناطق شمال شرق سوريا، بل في المنطقة الغربية من البلاد، وفي المناطق المدنية."

وتابع بالقول: "الضربات استهدفت مقرات مجموعات المعارضة المنخرطة في الصراع ضد النظام الديكتاتوري لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد."

تشكيك سابق

وهذه ليست المرة الأولى، التي يشكك فيها فالون، بنوايا وأهداف التدخل الروسي، إذ سبق له وأن أشار في تصريحات سابقة، "إلى أن واحدة من أصل عشرين ضربة جوية للمقاتلات الحربية الروسية في سوريا تستهدف تنظيم الدولة داعش".

تقرير الإستخبارات البريطانية

وكشف "ان الاستخبارات البريطانية لاحظت أن 5% من الضربات الروسية استهدفت تنظيم داعش المتطرف، وأن معظم الغارات قتلت مدنيين، واستهدفت مواقع للمعارضة المعتدلة"، لافتًا "إلى أن تدخل سلاح الجو الروسي في سوريا، سيزيد تعقيد الوضع، وأن المملكة المتحدة تحلل الضربات الروسية وأهدافها"، كما أوضح، "أنه من الخطأ أخلاقياً، عدم ضرب تنظيم داعش في سوريا، لذلك سنطلب من الحكومة تمديد مشاركة بريطانيا في الحملة الجوية على تنظيم داعش.
&