مع كشف واشنطن سبب رفضها استقبال وفد روسي، برئاسة رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف، قال مسؤول أميركي إن مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة وروسيا على وشك التوصل إلى اتفاق يضمن سلامة الطلعات الجوية فوق سوريا.
نصر المجالي: أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، سبب رفض واشنطن استقبال وفد روسي، يُفترض أن يرأسه رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف، قائلًا: إن موسكو ترفض "المساهمة البنّاءة" في الحرب الدولية ضد تنظيم "داعش".
ومع ختام جولة ثالثة من المحادثات بين الجانبين الأميركي والروسي، الرامية إلى تجنب أي احتكاكات محتملة بين طائرات الطرفين في الأجواء السورية، يتوقع الجيشان تنفيذ هذه الإجراءات في المستقبل القريب.
وكان الجيش الأميركي قال يوم الثلاثاء إن طائرات أميركية وروسية اقتربت من بعضها فوق سوريا، حتى باتت في نطاق التعرف البصري، مضيفًا أن الحادث يسلط الضوء على الحاجة إلى بروتوكولات للسلامة الجوية مع تنفيذ البلدين ضربات جوية في سوريا.
وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم الحملة العسكرية التي يقودها الجيش الأميركي، ومقره بغداد، في بيان لوزارة الدفاع الأميركية، إن الطائرات كانت على بعد أميال من بعضها بعضًا يوم السبت، وهو اليوم نفسه الذي عقد فيه الجيشان الأميركي والروسي محادثات بشأن بورتوكولات السلامة. وقال وارين إن طواقم الطائرات من البلدين تصرفوا باحترافية.
منع الصدامات العارضة
وتأمل الولايات المتحدة وروسيا في أن يساعد مثل هذا الاتفاق على منع أي صدامات عارضة بين طائرات جيشيهما. وذكر المسؤول الأميركي أن توقيع هذا الاتفاق قد يكون قريبًا، من دون أن يفصح عن أي تفاصيل إضافية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الجولة الثالثة من المحادثات مع الجانب الروسي، والتي جرت عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "فيديو كونفرانس"، أحرزت تقدمًا كبيرًا في التقريب بين وجهتي نظر كلا البلدين.
وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أوردته وسائل الإعلام الرسمية، أن عسكريين روساً وأميركيين أجروا جولة مشاورات جديدة حول ضمان سلامة طائرات روسيا والتحالف الدولي في أجواء سوريا.
وقالت الوزارة إن المشاورات حول نص اتفاق محتمل بين البلدين بشأن سلامة التحليقات في الأجواء السورية، سجلت تقارب مواقع الطرفين بخصوص البنود المحورية من نص الوثيقة، وتم التوافق حول خطوات الجانبين اللاحقة.
&
التعليقات