تعهدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بتكثيف دعم "المعارضة المسلحة المعتدلة"، ومواصلة السعي إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا.
نصر المجالي: خلال محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، السبت، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على أهمية تأمين الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية.
تمت خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتعلق بمستجدات الأحداث في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السورية. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن المباحثات مع نظيره الأميركي جون كيري، الذي يزور الرياض حاليًا، تناولت قضايا إقليمية عدة.
إقرأ في إيلاف أيضًا |
الملك سلمان يبحث مع كيري المستجدات في المنطقة |
وأكد الجبير توافق الرؤى حول ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا، يعتمد على مبادئ جنيف واحد، وتشكيل هيئة انتقالية تتولى السلطة في سوريا، وتحافظ على مؤسسات الدولة، وتضع دستورًا جديدًا في البلاد، كما أكد أيضًا على عدم وجود مكان للأسد في مستقبل سوريا.
وبخصوص الملف الفلسطيني، شدد الجبير على ضرورة وضع حد للتصرفات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وفي الشأن الإيراني، أعرب وزير الخارجية السعودي عن الأمل في أن تكون هذه الدولة عنصرًا لدعم الإستقرار في المنطقة، وليس عنصر الشر، مضيفًا أن إيران دولة مصدرة وراعية وداعمة للإرهاب، وتتدخل في شؤون المنطقة بشكل سلبي، وينظر إليها على أنها دولة محتلة لأراضٍ عربية في سوريا.
حشد دولي
من جهته، أفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي بأن الجانبين السعودي والأميركي، أعربا عن دعمهما لـ"دولة موحدة وتعددية ومستقرة لكل السوريين"، مشيرًا إلى أنهما اتفقا على أهمية حشد المجتمع الدولي لدعم هذا الهدف، وجددا التأكيد على ضرورة إيجاد فترة انتقالية في سوريا.
وأضاف كيربي أن الجانبين جددا التأكيد على ضرورة فترة انتقالية بعيدًا عن (الرئيس السوري) بشار الأسد". وقال: "تعهدا بمواصلة وتكثيف الدعم للمعارضة السورية المعتدلة مع سلوك المسار السياسي".
وشكر وزير الخارجية الأميركي الملك سلمان على "دعم السعودية للجهود متعددة الأطراف للسعي إلى انتقال سياسي في سوريا"، بحسب كيربي. وجاءت محادثات كيري في السعودية عقب اجتماع في فيينا يوم الجمعة الماضي، بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا بشأن سبل إنهاء النزاع في سوريا.
&
التعليقات