&إستحوذ التدخل العسكري الروسي في سوريا على إنتباه المواطنين الروس، وذلك بحسب إستطلاع رأي أجراه مركز مختص بدراسة الرأي العام.
جواد الصايغ: نشرت وكالة "انترفاكس" إستطلاعا للرأي صادر عن مركز "ليفادا" لدراسة الرأي العام تناول التدخل العسكري الروسي في سوريا، وأجري على عينة شملت ألف وستمائة شخص ينحدرون من ستة واربعين اقليما روسيا.
&إرتفاع نسبة المهتمين بالأحداث السورية
&
قالت وكالة "انترفاكس"أن 87% من أولئك الذين شملهم الاستطلاع الأخير الذي جرى في 23-26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أكدوا أنهم يتابعون الأحداث السورية، وذلك مقابل 69% أكدوا في سبتمبر/أيلول الماضي أنهم مهتمون بالوضع في هذا البلد العربي (في الوقت الذي كان 15% فقط يتابعون الأحداث السورية عن كثب).
ويأتي هذا التنامي الحاد للاهتمام بالأحداث السورية على خلفية العملية العسكرية الذي ينفذها سلاح الجو الروسي في هذه البلاد بدءا من 30 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال 10% من المشمولين بالاستطلاع أنهم لا يعلمون شيئا عن تطورات الأوضاع في سوريا (وكان هذا المؤشر قد بلغ 30% في سبتمبر/أيلول الماضي.).
&
التدخل العسكري يلقى قبول شريحة كبيرة
كما أكد 53% من المواطنين موافقتهم مع السياسة التي تمارسها موسكو تجاه سوريا، فيما قال 22% من المشمولين بالاستطلاع أنهم لا يقبلون النهج الذي تتبعه الحكومة الروسية، مقابل 18% قالوا إنهم غير مهتمين بالسياسة الروسية في هذا المجال على الإطلاق.
&
أهداف التدخل&
وبشأن أهداف العملية الروسية في سوريا، قال 47% من المواطنين إن موسكو "تسعى لتحييد والقضاء على خطر انتشار أنشطة المتطرفين والإرهابيين لتطال الأراضي الروسية"، ومن جانب آخر، رأى 29% أن موسكو "تحمي حكومة بشار الأسد من أجل الحيلولة دون سلسلة "ثورات ملونة" تعمل واشنطن على إثارتها عبر العالم ".
كما اعتبر بعض المشمولين بالاستطلاع أن الحكومة الروسية "تدافع عن المصالح الاقتصادية للشركات الروسية في الشرق الأوسط" (18%)، و"تدعم نظام الأسد في حربه ضد المعارضة، وذلك لأن موسكو نفسها تخشى من احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة في الأراضي الروسية" (15%)، و"تحاول إثارة انقسام في تحالف الدول العربي من أجل إبعاد خطر عزل روسيا وتشديد العقوبات المفروضة عليها" (13%). واعتبر 7% من المشمولين بالاستطلاع أن الحكومة الروسية بمشاركتها في الحرب بسوريا، تحاول صرف اهتمام السكان عن الأزمة الاقتصادية، مقابل 17% قالوا إنهم لا يفهمون أهداف العملية الروسية في سوريا.
&
التعليقات